تنصح الدراسات المختصة بتبني مشروبات مسائية طبيعية بدون سكر للمساعدة في ضبط مستويات السكر في الدم أثناء الليل وتحسين جودة النوم. وتوضح أن اختيار المشروبات المناسبة يسهم في تقليل ارتفاع السكر المفاجئ وتثبيت مستوياته في صباح اليوم التالي. وتؤكد أن هذه الخيارات تقدم فوائد صحية إضافية عبر دعم صحة الجهاز الهضمي والاسترخاء قبل النوم. وتتوفر هذه المشروبات كخيار عملي يمكن إدماجه في النظام الغذائي اليومي دون الاعتماد على السكريات.
مشروبات الأعشاب
تشير الأبحاث إلى أن شرب مشروبات عشبية خالية من السكر مثل البابونج والكركديه في المساء يساعد في تقليل الالتهابات وتعزيز استقرار سكر الدم. وتُساهم مضادات الأكسدة الموجودة فيها في دعم الصحة العامة، كما تساهم في الاسترخاء وتحسين نوعية النوم. تُفضل هذه المشروبات بدون كافيين وتُستخدم كخيار مسائي مهدئ وآمن.
كما يلعب الكركديه دورًا في صحة القلب، مما ينعكس على ضبط السكر في الدم ويهيئ أجواء هادئة للنوم. تشير النتائج إلى أن استهلاك الكركديه يمكن أن يساهم في تنظيم مستويات السكر في اليوم التالي عند الالتزام بالشرب بدون إضافة سكر. يُراعى اختيار المشروبات الخالية من السكر لتفادي ارتفاع السكر قبل النوم.
الحليب المخمر
يساعد محتوى البروبيوتيك في الكفير المخمر على دعم صحة الأمعاء، وهو ما ترتبط أبحاثه بتحسين استجابة الأنسولين وتقليل سكر الدم أثناء الصيام. تُظهر مراجعة تحليلية أن الكفير يساهم في خفض سكر الدم عند الصيام بفضل تحسن حساسية الإنسولين. يُفضل اختيار الكفير غير المحلى لتجنب إضافة سكر خلال المساء.
كما يمكن أن تكون منتجات الحليب المخمر خيارًا لذيذًا ومسهلًا لمساعدة ضبط السكر في الدم ودعم الهضم أثناء النوم. يُفضل الاعتماد على خيارات غير محلاة وتجنب الإضافات السكرية لضمان الفاعلية والالتزام بالنظام. يمكن تخصيص الكمية وفق الحاجة مع مراعاة التأثير على النوم.
مشروب القرفة
تشير الأبحاث إلى أن القرفة تخفض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام وتُحسن استجابة الأنسولين. يُوصى بتحضير المشروب بغلي أعواد القرفة في الماء وهو خيار خالٍ من الكافيين. يعتبر ذلك أسلوبًا بسيطًا وطبيعيًا لدعم ضبط سكر الدم قبل النوم.
يمكن تناول القرفة كجزء من روتين المساء، مع مراعاة التوازن الصحي وعدم الإفراط. تشير النتائج إلى فائدة محتملة في تعزيز حساسية الإنسولين وتحسين استجابة الخلايا للأنسولين. يُستحسن استشارة الطبيب في حالات السكري قبل اعتمادها كعلاج مضاف للنظام الغذائي.
الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على الكاتيكين الذي يحسن حساسية الإنسولين ويخفض سكر الدم أثناء الصيام. وتشير مراجعات إلى أن شرب الشاي الأخضر يوميًا بدون سكر يمكن أن يخفض مستوى السكر في الدم. أما وجود إل-ثيانين فيه فيجعل شربه المسائي يغذي الاسترخاء ونومًا أفضل دون سكريات مضافة.
يُفضل اختيار الشاي الأخضر غير المحلى لضمان الحصول على كامل الاستفادة دون زيادة السكريات. يمكن أن تساهم هذه العادة في تحقيق نتائج ملموسة على مدى الاستخدام المستمر. يظل الشاي الأخضر خيارًا مناسبًا كجزء من روتين مسائي يدعم ضبط السكر خلال الليل.
الماء
يعد الماء من أبسط وأفضل الخيارات لضبط سكر الدم، فهو لا يضيف سكرًا أو سعرات حرارية. يحافظ الترطيب على قدرة الجسم على أداء وظائفه من دون تحميل إضافي على مستويات السكر. تشير الأبحاث إلى أن شرب الماء بدل المشروبات المحلاة يساهم في استقرار السكر وتقليل مخاطر الإصابة بالسكري.
مع ذلك، يجب ألا نبالغ في شرب الماء ليلاً لتجنب الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم. يتم ذلك كخيار رئيسي للمساء بهدف الحفاظ على الترطيب وضبط السكر دون إضافة سكر. ينصح باستشارة الطبيب قبل تطبيق أي من هذه المشروبات خاصة في وجود مرض السكري.
يؤكد هذا التنويع أن اختيار المشروبات المسائية المناسبة يمكن أن يساهم في ضبط سكر الدم وتحسين النوم دون الاعتماد على السكريات. ينصح بمراعاة الصحة العامة والاعتدال، والتأكد من استشارة الطبيب قبل تطبيق أي من هذه الخيارات. يجب الالتزام بالسكر المسموح به والاعتماد على هذه المشروبات كإضافة للنظام الغذائي لا كبديل للعلاج الطبي عند وجود مشاكل سكر الدم.


