دور وسائل التواصل في الصحة النفسية
أوضح تقرير موقع اونلي ماي هيلث أن وسائل التواصل الاجتماعي صارت وجهة رئيسية للمعلومات والترفيه بما في ذلك موضوعات الصحة النفسية ونمط الحياة اليومي. وأوضح الدكتور ديفانشي ديساي، عالم النفس الإرشادي من الهند، أن الشباب يثقون في نصائح الصحة النفسية المنشورة عبر هذه المنصات لأنها سهلة الوصول ومتاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وبلا شعور بالحكم. كما تسهم منشورات المختصين والمبدعين في جعل مواضيع العواطف أقرب إلى المستخدمين من خلال رسائل خفيفة يسهل استيعامها مثل “أنت لا تبالغ في رد فعلك” أو “مشاعرك صالحة”. وتورد الدراسة أن المحتوى المتداول لا يقتصر على الصحة النفسية فحسب بل يمتد ليشمل العناية بالبشرة واللياقة البدنية وغيرها من المواضيع.
فوائد استخدام وسائل التواصل للصحة النفسية
وتوصلت الدلائل إلى ثلاث فوائد رئيسية لاستخدام وسائل التواصل في تعزيز الصحة النفسية. الأولى زيادة الوعي إذ تُبسط المنصات المفاهيم النفسية المعقدة وتساعد المستخدمين في تحديد أعراض مثل القلق والإرهاق وتسهّل استكشاف صحتهم العقلية. والثانية تقليل الوصمة المحيطة بعلاج الصحة النفسية من خلال جعل المحادثة علنية ومقبولة. والثالثة وجود إسعافات عاطفية فورية في اللحظات العصبية، فالمحتوى الهادئ قد يساعد في التنفيس عن القلق وتخفيف التوتر.
المخاطر والتعامل الآمن
وتشمل المخاطر الاعتماد المفرط على محتوى العلاج عبر الإنترنت، فتبسيط المواضيع قد يؤدي إلى تشخيص ذاتي غير دقيق وفهم غير صحيح للأعراض. كما قد تنتشر معلومات مضللة من منشئي محتوى غير مؤهلين يقدّمون نصائح غير دقيقة أو ضارة. وتخلق ثقافة الحلول السريعة توقعات غير واقعية للتعافي بينما يحتاج الأمر إلى توجيه متخصص. وللتعامل الآمن مع المحتوى، ينصح ديساي باختيار محتوى من أخصائيين مرخصين واستخدامه كنقطة بداية، وإذا كان هناك صدى عميق فهذه علامة لطلب مساعدة أخصائي، مع تقليل الاستهلاك وإغلاق الحسابات التي تسبب التوتر، وتجنب المحتوى الذي يثير القلق.


