تشير نتائج تقرير منشور من مستشفيات مانبال إلى أن شرب الماء فور الاستيقاظ يعد عادة صحية يفضلها البعض كفجر روتيني. يوضح التقرير أن لهذه العادة آثار إيجابية على صحة الجسم ونشاطه على المدى الطويل. تُبرز المصادر الطبية أن هذه الممارسة تشكل خطوة بسيطة نحو صحة متكاملة. تركز النتائج على الفوائد المحتملة دون الاعتماد على مكملات.
تنشيط الجهاز الهضمي وتطهير الأمعاء
يساهم دخول الماء إلى المعدة في بداية اليوم في تحفيز حركة الأمعاء، ما يساعد على انتظام الإخراج وتنظيف الجهاز الهضمي من الفضلات. تشير النتائج إلى أن هذه العادة قد تقلل من الانتفاخ وتُعزز امتصاص العناصر الغذائية خلال اليوم. يركّز تأثير الماء على الجهاز الهضمي على مستويات الإرواء في المعدة وتيسير عملية الهضم مع مرور الوقت. يساعد الترطيب الصباحي في تخفيف الانثقاق والغازات بعد الاستيقاظ لجهة جهاز هضمي أكثر استقرارًا.
إزالة السموم وتنقية الجسم
يؤكد شرب الماء على معدة فارغة دوراً في تعزيز عمل الكبد والكليتين، بما يساعد في تنقية الدم وتحسين وظائف الإخراج. ويظهر أثر الترطيب في إشراقة البشرة ونضارتها كدليل على نقاء الدم. كما أن الماء يدعم توازن سوائل الجسم ويعزز أداء أجهزة الحماية من السموم. تُظهر هذه النتائج أن الماء ليس مجرد مشروب للإرواء بل عنصر أساسي في التنقية اليومية للجسم.
الوقاية من الصداع والجفاف
يعتمد الصداع الصباحي في كثير من الحالات على نقص الماء، فالجفاف يقلل تدفق الدم إلى الدماغ ويؤدي إلى إحساس بالتعب وتشتت الانتباه. عند المواظبة على شرب الماء فور الاستيقاظ، يعود التوازن السائل سريعاً وتخف أعراض الصداع وتزداد اليقظة. كما تتحسن الطاقة الذهنية مع مرور الساعات الأولى من اليوم. لهذا السبب ينصح الأطباء ببدء اليوم بكوب ماء بدلاً من العصائر المحتوية على كافيين أو سكريات.
دعم التمثيل الغذائي وفقدان الوزن
تشير دراسات متعددة إلى أن شرب الماء قبل تناول الطعام مباشرة يساعد في رفع معدل التمثيل الغذائي بنسب قد تصل إلى نحو 25%، وهو ما يعزز قدرة الجسم على حرق السعرات. كما أن الماء خالٍ من السعرات الحرارية، مما يجعله خياراً مناسباً للمتابعة مع برامج فقدان الوزن وتقليل استهلاك المشروبات المحلاة. إضافة إلى ذلك، قد يساعد الماء في تقليل الشهية عند البدء بتناول الطعام، بما يسهم في تنظيم كميات الطعام المتناولة. هذه الفوائد تجعل الماء خياراً مفيداً كجزء من أسلوب حياة صحي.
تعزيز الطاقة والدورة الدموية
يساهم الماء في تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء في النخاع العظمي، ما يزيد من توفر الأكسجين في الدورة الدموية. يترجم ذلك إلى نشاط عام أعلى ومرونة أكبر في التعامل مع متطلبات الجسم اليومية. يوصي الأطباء بالاعتماد على الماء بدرجة حرارة الغرفة وتجنب المشروبات المنبهة بشكل مفرط لأنها قد تزعج المعدة وتؤدي إلى فقدان سائل لاحقًا. بهذا الشكل يتعزز الأداء البدني والذهني في الصباح وما بعده.
نضارة البشرة وصحة الشعر
يرتبط ترطيب الجلد والشعر بتوافر كميات كافية من الماء في الجسم، فالماء يعيد توازن الخلايا ويربط البشرة بمقاومة أفضل للتجاعيد المبكرة. كما أن الشعر يستفيد من الترطيب الداخلي فيظهر لمعاناً وقوة واضحة عند الالتزام بالترطيب اليومي. ينعكس ذلك أيضاً في دعم مرونة البشرة وتحسن مظهرها مع الاستمرار في شرب الماء صباحاً. هذه النتائج تدعم فكرة أن الترطيب المستمر له دور مهم في الصحة الجمالية الشاملة.
حماية الكليتين والمثانة
المداومة على شرب الماء عند الاستيقاظ تقلل من تركّز الأملاح في البول، وهذا بدوره يخفض احتمال تكون الحصوات أو التهابات المسالك البولية. كما يساعد تدفق الماء المستمر في تخفيف الأحماض الضارة التي قد تسبب ضرراً مع مرور الوقت. توفير الرطوبة المناسبة للكلى يساهم في حماية وظائفها الأساسية مع تقدم العمر. بذلك يصبح الإرواء الصباحي خطوة داعمة للصحة البولية والكِلية.
تعزيز المناعة ومقاومة العدوى
يعمل الماء كعنصر داعم للجهاز المناعي من خلال حفظ رطوبة الجسم وتسهيل عمل الخلايا الدفاعية عندما تكون الخلايا مرطبة بشكل جيد. فذلك يؤدي إلى تقليل فرص الإصابة بنزلات البرد أو العدوى خصوصاً في مواسم ارتفاع العدوى. يشير الخبراء إلى أهمية الالتزام بهذه العادة كإجراء وقائي بسيط وفعّال لصحة جسدك بشكل عام.
تُبدي المصادر الطبية أن هذه الممارسة بسيطة التنفيذ، ولا تتطلب تكلفة إضافية، وتساعد في بدء اليوم بنشاط. وعند الاستمرار فيها يومياً، يمكن أن تساهم في تعزيز اليقظة وتحسين الأداء على مدار اليوم. يمكن اعتبارها خطوة أولى نحو روتين صحي متكامل يبدأ بمقدار من الماء عند الاستيقاظ.


