توجهت الأنظار عالميًا نحو العادات الصحية التقليدية التي تساهم في الوقاية من السكتات الدماغية وتحسين صحة الدماغ. وتبرز في اليابان ممارسة قديمة تعرف بـ أشي يو أو الحمام الدافئ للقدمين كطقس يومي يعزز الدورة الدموية ويخفض ضغط الدم. وتؤكد الأبحاث أن هذه العادة قد تساهم في تقليل المخاطر المرتبطة بالأوعية الدموية التي قد تصل إلى الدماغ.

ما هو Ashi Yu؟ تعتبر هذه العادة نقع القدمين في ماء دافئ بدرجة حرارة بين 38 و42 درجة مئوية لمدة 15–20 دقيقة يوميًا. يوضح الخبراء أن الحرارة الدافئة تحفّز نهايات عصبية في القدمين وتؤثر في نشاط الأجهزة الحيوية المرتبطة بالقلب والدماغ. وتوجد أكثر من 7000 نهاية عصبية مرتبطة بمختلف أجهزة الجسم، وهو ما يفسر أثرها الواسع على الصحة العامة.

تؤكد المراجعات أن Ashi Yu يحسّن تدفق الدم من الأطراف إلى القلب ويخفض الضغط الانقباضي والانبساطي. كما يساعد في تقليل التوتر وتحسين توازن الجهاز العصبي اللاإرادي، وهو ما يعزز نشاط الجهاز اللاودي المسؤول عن الراحة والهضم. وتُظهر النتائج مجتمعة أن الاسترخاء المنتظم يمكن أن يحمي القلب والدماغ من المضاعفات المرتبطة بالتوتر والضغط.

تشير دراسة نُشرت في مجلة البحث الطبي التكاملي إلى أن نقع القدمين لمدة 15 دقيقة يوميًا لمدة أسبوعين لدى أفراد يعانون من ارتفاع ضغط الدم أدى إلى انخفاض ملحوظ في ضغط الدم وتحسن في تقلب معدل ضربات القلب وتراجع واضح في مستويات التوتر. كما أشارت النتائج إلى تعزيز الاسترخاء العام، وهو ما يدعم فكرة أن الاسترخاء المستمر يخفف من مخاطر الأوعية الدموية ويقلل احتمال تكوّن الجلطات. ويؤكد ذلك أن الاعتياد على هذه العادة يمكن أن يضيف فائدة لصحة القلب والدماغ.

كيف يساعد Ashi Yu في تقليل مخاطر السكتة الدماغية

يتركز دور Ashi Yu في تحريك الدم من الأطراف نحو القلب بكفاءة أعلى، مما يزيد من إمداد الأنسجة بالأكسجين ويخفف العبء عن الأوعية الدموية. كما يساهم في خفض التوتر وتحسين توازن الجهاز العصبي، وهو ما يمنع حدوث ردود فعل حادة قد تنشأ عن الضغط العصبي. هذه التأثيرات مجتمعة تساهم في تقليل احتمالية تكون الجلطات الدماغية.

طريقة التطبيق في المنزل

ابدأ بإعداد حوض يحتوي ماء دافئًا بدرجة حرارة بين 38 و42 درجة مئوية. اجلس في وضع مريح وانقع قدميك لمدة 15–20 دقيقة. ويمكنك أثناء الجلسة قراءة كتاب، شرب مشروب دافئ، أو ممارسة التنفس.

بعد الانتهاء جفف قدميك جيدًا واسترح لبضع دقائق. توصي هذه العادة بمداومتها يوميًا لتحقيق أفضل النتائج. ويفضل ألا تتعرض لإجهاد إضافي خلال بقية اليوم.

شاركها.
اترك تعليقاً