أعلن موقع Taste of Health أن الشتاء يفرض توترًا على المزاج بسبب البرد وقلة الضوء، مما يجعل الغذاء وسيلة فعالة للمساعدة في استعادة التوازن العاطفي. يوضح التقرير أن طول ساعات الليل وقلة التعرض للشمس يؤثران في نشاط الجسم والعقل ويزيدان الميل إلى الانغلاق. تشير النتائج إلى أن الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والدهون الصحية وبعض الفيتامينات تلعب دورًا مباشرًا في تنظيم المزاج ومساعدة الجسم على مقاومة التوتر الناتج عن التغيرات الموسمية. كما يذكر أن بعض المكونات يمكنها تحفيز إنتاج المواد الكيميائية الدماغية التي تعزز شعور الراحة والطمأنينة.
دور الأطعمة في التوازن المزاجي
أوضح التقرير أن مضادات الأكسدة والدهون الصحية وبعض الفيتامينات تلعب دوراً مباشراً في تنظيم الحالة المزاجية ومساعدة الجسم على مقاومة التوتر الناتج عن الشتاء. كما تُسهم الكربوهيدرات المعقدة في رفع السيروتونين بشكل تدريجي، وهذا يدعم شعور السعادة والاسترخاء طوال اليوم. وتبرز النتائج أن النظام الغذائي المتوازن يساعد في تقليل التهيج والتوتر خلال الأيام الملبدة بالغيوم.
الشوكولاتة الداكنة وفوائدها للمزاج
الشوكولاتة الداكنة معروفة بقدرتها على تعزيز الهدوء النفسي بفضل مركبات البوليفينول التي تقلل هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر وتدفع الدماغ لإفراز الإندورفين ليمنح إحساساً بالرضا. لكن يجب الانتباه إلى التوازن، فكمية بسيطة يوميًا تكفي دون إضافة سعرات حرارية زائدة. يوصي الخبراء بتناولها كجزء من وجبة متوازنة وعدم الاعتماد عليها كعنصر أساسي في الحمية. يمكن اختيار قطع قليلة وبكميات محدودة كجزء من روتين غذائي يركّز على مصادر صحية أخرى.
الكربوهيدرات المعقدة والأغذية الداعمة للمزاج
الكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان والكينوا وخبز القمح الكامل ترفع مستوى السيروتونين وتوفر طاقة مستمرة دون تقلبات حادة في المزاج. بخلاف السكريات البسيطة التي تمنح دفعة سريعة ثم هبوطاً، تُغذي هذه المصادر الدماغ بشكل تدريجي وتدعم الثبات العاطفي طوال اليوم. كما أن الأفوكادو يحتوي على فيتامينات مجموعة ب خاصة ب6 الذي يساهم في إنتاج النواقل العصبية المسؤولة عن الهدوء الذهني، إضافة إلى أحماض دهنية أحادية غير مشبعة تساعد على تقليل الالتهاب وتحسين امتصاص المغذيات. يظل تناول هذا الغذاء جزءاً من نمط غذائي متوازن يساند الأداء العصبي في مواجهة التحديات الشتوية.
سمك السلمون كحليف للمزاج المستقر
سمك السلمون من الحلفاء المستقرين للمزاج، فهو غني بالأوميغا-3 التي تدعم صحة الدماغ وتقلل أعراض القلق والاكتئاب. أظهرت أبحاث التغذية أن تناول السلمون مرتين أسبوعيًا يمكن أن يعزز التركيز ويقلل الشعور بالإرهاق الناتج عن التغيرات الموسمية. إضافة إلى ذلك، يساهم وجود الدهون الصحية في دعم الاتصال العصبي وتحسين الاستجابة للضغوط اليومية.
التوابل وجوز الهند كعناصر تعزيز للمزاج
التوابل الطبيعية كالزعتر والكركم والقرفة والزنجبيل والهيل تروّج للدوَرة الدموية وتزيد من إنتاج السيروتونين، ويمكن إضافة رشة منها إلى الطعام أو المشروبات الدافئة لتوفير صفاء ذهني وراحة داخلية. كما أن رائحة هذه التوابل تعزز الشعور بالدفء أثناء أيام الشتاء الطويلة. يحتوي جوز الهند على دهون متوسطة السلسلة تعزز تغذية الخلايا العصبية وتقلل القلق، ويمكن استخدام زيت جوز الهند بشكل معتدل في الطبخ والعصائر لدعم المزاج.
وصفة دافئة ومتوازنة
يمكن دمج هذه العناصر في وجبة واحدة لتعزيز المناعة والمزاج في أيام الشتاء. تقترح الوصفة سلطة من السلمون المشوي مع الأفوكادو وجوز الهند والحمضيات فوق خضراوات ورقية، وتتبيلة من عصير البرتقال والعسل وزيت الزيتون. تمنح الوجبة مزيجاً من النكهات والمغذيات التي تهدئ الأعصاب وتنعش الحواس وتدعم الطاقة دون زيادة مفرطة في السعرات. تعتبر هذه الوجبة خياراً مثالياً لتقليل الميل إلى الانعزال خلال الأيام الباردة وتوفير إحساس بالراحة طوال اليوم.


