الممارسات الخاطئة عند مواجهة التحرش
يوضح الدكتور عاصم حجازي أن المواقف الخاطئة لدى بعض الآباء عند مواجهة التحرش الجنسي عند الأطفال تشمل ثورانهم وفقدان أعصابهم وتوبيخ الطفل أو لومه وشعوره بالذنب. وتتمثل في التهرب من المواجهة والتراخي في تقديم الدعم بكل أشكاله. فضلاً عن فضح الطفل ونشر الخبر للجميع من الأخطاء الشائعة التي تعرّضه للإذلال وتزيد من أذاه.
ومن الأخطاء أيضاً عدم الاستماع إلى رأي الطفل وعدم الاهتمام بمشاعره. وتوجيهه لسلوكيات غير قانونية أو غير مقبولة كنوع من الانتقام يفاقم المشكلة. التعايره أو تفكيره بالكارثة التي حدثت واستهانة الشكوى وحالة الطفل النفسية من الأخطاء الكبيرة التي تتركه بلا حماية.
وتؤجل بعض التصرفات اتخاذ الخطوات اللازمة لاسترداد حق الطفل وتهمل اللجوء إلى المختصين وتكبته مشاعره وتمنعه من التنفيس بحرية. وتهمل في تهدئته واحتوائه وطمأنته وتفتقر إلى الاحتواء النفسي. وتزيد هذه الممارسات من ضعف الطفل وتعرضه للخطر وتمنع استرداد حقوقه بشكل فعال.
الإرشادات الصحيحة عند التعرض للتحرش
يؤكد الإرشاد الصحيح أن يتحكم الآباء في مشاعر الغضب والقلق حتى لا ينتقلا إلى الطفل، ثم يبدأون فورا بتهدئته ومساعدته على توصيف المشكلة وتحديد الجاني وتخليصه من شعور الذنب. وتكون الاستجابة منسقة مع الحفاظ على سرية الإجراءات قدر الإمكان لتقليل الأذى النفسي. يؤدي ذلك إلى تعزيز شعور الطفل بالسيطرة وبثقةه في عملية التعامل مع الوضع.
يستند الإجراء الصحيح إلى الاستماع باهتمام إلى مخاوف الطفل وعدم الاستهانة بمشاعره أو اتهامه بالمبالغة. ويجب إظهار الدعم والحب والاهتمام وإشراكه في الحوار والقرارات التي تتخذ لحل المشكلة كي يشعر بالسيطرة ويستعيد ثقته بنفسه. ويتم تعريف الطفل بالخطوات اللازمة للتعامل مع مثل هذه المشكلات وكيفية حماية نفسه، مع توضيح التفاصيل بعناية ولطف.
عند الحاجة إلى دعم إضافي، يتم الاستعانة بالمختصين حسب تقييم الحالة النفسية والجسدية للطفل. وتُعمل الخطة بشكل منسق بين الأسرة والمتخصصين لضمان حماية الطفل وتلبية احتياجاته الصحية والنفسية. كما يتم الحفاظ على سرية الإجراءات وتوثيق الخطوات بما يخدم استرداد حقه ويقلل الأذى النفسي.


