أهمية اختبار محيط الخصر
يعلن المختصون أن اختبار قياس محيط الخصر أداة بسيطة يمكن إجراؤها في المنزل للكشف عن مدى تراكم الدهون الحشوية حول البطن. وهو مرتبط بمخاطر صحية مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم. كما أن هذا الاختبار يوفّر معلومة تفصل بين الدهون المركزية والصحة العامة مقارنة بمؤشر كتلة الجسم. ويؤكد الخبراء أن النتائج يمكن أن توجه إلى تغييرات في نمط الحياة لتحسين الصحة.
إجراء الاختبار في المنزل
أجرِ الاختبار باتباع خطوات بسيطة: أحضر قطعة من الخيط وقِس طولك باستخدامه، ثم اطوِه من المنتصف تمامًا حتى يتبقى جزءان متساويان. لفّ الخيط المطوّي حول خصرك وامسِك الطرفين معًا. إذا التقى طرفا الخيط عند خصرك فمحيط الخصر ضمن النطاق الصحي. أما إذا لم يتطابق الطرفان فذلك يشير إلى ارتفاع في مخاطر الأمراض الأيضية المرتبطة بالدهون الحشوية.
الأدلة العلمية الداعمة
يعتمد الاختبار على قياس نسبة محيط الخصر إلى الطول، وهو مقياس يحظى باهتمام كبير بسبب قدرته التنبؤية لصحة القلب والأوعية الدموية، ويتفوق في بعض الدراسات على مؤشر كتلة الجسم. أظهرت أبحاث أن ارتفاع نسبة محيط الخصر إلى الطول يرتبط بزيادة مقاومة الأنسولين وخطر النوبات القلبية والسكتة الدماغية. كما يشير إلى ارتباط أعلى بخطر متلازمة التمثيل الغذائي مقارنة بمقاييس أخرى. وهذا يجعل القياس أداة مهمة للمراقبة الصحية المنزلية.
الوقاية من الدهون الحشوية
لا يعني تجاوز الاختبار وجود مرض، بل يشير إلى ارتفاع الخطر وتحتاج إلى اتخاذ إجراءات. توصي الإرشادات بممارسة نشاط بدني منتظم، مثل المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة، مع هدف 150-300 دقيقة أسبوعيًا من التمارين متوسطة الشدة. كما يوصى باتباع نظام غذائي متوازن غني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبروتينات قليلة الدهون والدهون الصحية، مع تقليل الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة. كما يساعد فقدان 5-10% من الوزن في تقليل مخاطر أمراض القلب والسكري، وتحسين ملامح الدهون الحشوية.
العناية اليومية ونوم وصحة النوم
يلعب تقليل التوتر وتحسين النوم دورًا مهمًا في الوقاية من الدهون الحشوية، حيث يُفضل النوم من سبع إلى تسع ساعات ليلاً. كما تُشجع الممارسة اليومية لليقظة والتأمل كجزء من عادات صحية، وتساعد على دعم الاستدامة في التغييرات الحياتية. ينبغي مراجعة الطبيب بشكل دوري إذا ظهرت علامات ارتفاع ضغط الدم أو تغيرات في مستوى السكر أو الدهون في الدم. يمكن أن تكون المتابعة المنتظمة وسيلة للكشف المبكر عن الاضطرابات الأيضية وتحسين النتائج الصحية.
المتابعة الصحية اليومية
ينبغي لأولئك الذين يميلون إلى ارتفاع الخصر إلى الطول مراقبة مستويات الضغط الدم، ونسبة السكر في الدم أثناء الصيام، والهيموغلوبين السكري HbA1c، ومقادير الدهون بشكل منتظم. تساعد المتابعة المنتظمة في اكتشاف الاضطرابات مبكرًا وتوجيه التدخلات اللازمة. ويُشدد على أهمية التزام نمط حياة صحي للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية وتجنب المضاعفات. هذه الإجراءات لا تمنع الواقع من الاضطرار إلى التقييم الطبي المستمر، لكنها تعزز الوقاية والتقليل من المخاطر。


