فوائد البروكلي
تؤكد خبراء التغذية أن البروكلي من أهم الخضروات التي يمكن أن تدعم صحة الدماغ وتقلل مخاطر الإصابة بالزهايمر. وتشير الأدلة إلى أن مركباته الفعالة تعمل على تقليل الالتهاب وتحسين وظائف الخلايا العصبية. كما يسهم البروكلي في توفير حمض الفوليك الضروري للوظائف العقلية، وهو عامل رئيسي في صحة الدماغ مع التقدم في العمر. كما أن وجود اللوتين فيه ارتبط بتحسن الانتباه والذاكرة واتخاذ القرار مع مرور الزمن.
يعتبر السلفورافان من أبرز المركبات الموجودة داخل البروكلي، ويتكوّن عند تقطيع أو مضغ الخضار. هذا المركب يصل إلى الدماغ ويقلل الالتهاب، كما يعزز مقاومة الخلايا للضرر ويقلل احتمال موت الخلايا العصبية عند التعرض للإجهاد. تربط عدة دراسات بين الالتهاب المزمن وارتفاع مخاطر الإصابة بالزهايمر، مما يجعل السلفورافان مكوّنًا مهمًا في الوقاية من التدهور المعرفي.
مصدر مهم لحمض الفوليك
يوفر البروكلي جرعة جيدة من حمض الفوليك، وهو أحد فيتامينات ب الداعمة للوظائف العقلية. وتبيّن أن انخفاض مستويات حمض الفوليك يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف، بينما ترتبط المستويات الصحية منه بانخفاض احتمالات الإصابة بمشاكل دماغية. وبذلك يضيف البروكلي قيمة غذائية أساسية في دعم صحة الدماغ وتوازن التمثيل الغذائي العصبي.
كيف تضيف البروكلي إلى نظامك الغذائي بسهولة
يمكن إدراج البروكلي بمرونة في عدد كبير من الأطباق، فإما استهلاكه نيئًا أو طهيه مع زيت الزيتون والتوابل يمنح نكهة مقبولة وقيمة غذائية عالية. كما يعد البروكلي المجمد خيارًا سريعًا وصحيًا يوفر الوقت في التحضير. ويمكن إضافته إلى الأطباق مع الدجاج أو دمجه في العصائر لرفع القيمة الغذائية، كما يمكن تناوله نيئًا مع الحمص أو صلصة الزبادي. تتيح هذه التنوعات إعداد وجبات مغذية يوميًا دون الشعور بالملل.
خطوات أخرى لتقليل خطر الإصابة بالزهايمر
إلى جانب إضافة البروكلي، يؤكد الخبراء ضرورة اتباع نهج شامل للحفاظ على صحة الدماغ، يشمل اتباع نظام غذائي نباتي غني مثل حمية البحر المتوسط وحمية مايند. كما يوصى بممارسة النشاط البدني لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل، والنوم من سبع إلى تسع ساعات يوميًا. ويشمل الأسلوب الأمثل تحفيز العقل من خلال التعلم والقراءة والألعاب الذهنية، والحفاظ على العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين. لا يوجد غذاء واحد يمكنه منع الزهايمر، لكن إدراج البروكلي ضمن نظام غذائي متوازن يدعم وظائف الدماغ ويشكل خطوة فعالة مع اتباع نمط حياة صحي.


