عقدت الدورة السادسة من اللجنة المشتركة المصرية الأذرية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني في القاهرة، برئاسة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وبجانب رشاد نباييف، وزير التنمية الرقمية والنقل الأذري، وبحضور ممثلي الجهات الحكومية من الجانبين. كما تضمن برنامج الجولة جلسة افتتاحية وأعمال لجلسات موسعة وجلسات منتدى الأعمال المشترك بمشاركة القطاع الخاص والمستثمرين من مصر وأذربيجان. وتناولت اللجنة خلال هذه الأعمال أطر التعاون المشترك ومستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والعلمية، وبحثت الجهود المستقبلية لتوقيع المزيد من اتفاقيات التعاون التي تعزز العلاقات وتستغل إمكانات القطاع الخاص. وأكدت الدكتورة المشاط أن الروابط السياسية المتنامية تمثل قوة دافعة لتعزيز الاستثمار والتعاون الاقتصادي، مع التأكيد على استغلال الزخم السياسي لاستكشاف مجالات جديدة من التعاون.
بروتوكول التعاون يغطي 12 قطاعاً
شارك في أعمال اللجنة ممثلو وزارات وهيئات مصرية عدة، منها التجارة والاستثمار، الصحة، الزراعة، البترول، الكهرباء والطاقة المتجددة، السياحة والآثار، الثقافة، التعليم العالي، الشباب والرياضة، البيئة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، النقل، الطيران المدني، إضافة إلى الهيئة العامة للاستثمار وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما شارك ممثلو الجهات الأذربيجية. ويتضمن البروتوكول 12 قطاعاً للتعاون الاقتصادي والتنموى. وتشمل القطاعات 12 التجارة والاستثمار والطاقة والزراعة وسلامة الغذاء والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والآثار والثقافة والتعليم والشباب والرياضة والصحة والبيئة والشؤون القنصلية. كما جرى الاتفاق على متابعة المخرجات وتفعيلها عبر لجان تقنية مشتركة لضمان الاستفادة العملية من هذه القطاعات.
وخلال جلسة مباحثات موسعة عقد الجانبان مناقشات مستفيضة تم خلالها مناقشة كافة مجالات التعاون المشترك ومستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والعلمية. وتم البحث في الجهود المستقبلية لتوقيع المزيد من اتفاقيات التعاون التي تعزز العلاقات وتلبي تطلعات البلدين وتستغل إمكانات القطاع الخاص. وشددت قيادات اللجنة على أهمية وضع آليات متابعة فعالة لمخرجات اللجنة من أجل تفعيلها.
الإطار الاستثماري واللوجستي
وفي ختام أعمال اللجنة، وقعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مع وزيرة التنمية الرقمية والنقل الأذري بروتوكول الدورة السادسة الذي يشمل 12 قطاعاً للتعاون الاقتصادي والتنموي. وتركزت المحاور الأساسية للبروتوكول في التجارة والاستثمار والطاقة والزراعة وسلامة الغذاء والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والآثار والثقافة والتعليم والشباب والرياضة والصحة والبيئة والشؤون القنصلية. وتضمن البروتوكول أيضاً تفعيل التعاون في الكهرباء والطاقة المتجددة بموجب مذكرة تفاهم موقعة في يونيو 2024، مع تركيز على الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ونظم تخزين البطاريات، إضافة إلى التعاون في النفط والغاز والبحث والاستخراج وتكرير البتروكيماويات.
واتفق الطرفان على تعزيز التعاون الاستثماري من خلال تفعيل خطة العمل المشتركة الموقعة بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر (جافي) ووكالة ترويج التصدير والاستثمار في أذربيجان للفترة 2026-2027، وذلك عبر تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات الخدمات المقدمة للمستثمرين وخريطة الاستثمار وأنشطة الترويج له واستراتيجياته وتحسين بيئة الاستثمار والمناطق الحرة والمناطق الاستثمارية وريادة الأعمال. كما تضمن البروتوكول تعزيز الشراكة في الزراعة والأمن الغذائي وتبادل المعلومات حول أبرز الممارسات الزراعية المستدامة وإدارة المياه والأبحاث الزراعية، إضافة إلى التعاون في تكنولوجيا المعلومات ونقل البضائع من مصر إلى آسيا الوسطى والصين عبر مينائي باكو والإسكندرية. وتؤكد الترتيبات المشتركة على استمرار التنسيق في تنفيذ المشروعات المشتركة وتبادل الخبرات الفنية والإدارية بين البلدين.
الثقافة والسياحة والعلوم
ونص البروتوكول على المشاركة المتبادلة في المعارض السياحية وتعزيز العلاقات لزيادة الوفود الأذرية إلى مصر خاصة مع افتتاح المتحف المصري الكبير، إضافة إلى تبادل الخبرات في معارض الآثار وتدريب العاملين في المتاحف، والتعاون في مجالات الثقافة ومراكز الصناعات الإبداعية، والتعليم والبحث العلمي، والشباب والرياضة وتبادل الخبرات في الصحة العامة والتأمين الصحي الشامل. كما تضمن ذلك تعزيز التعاون في مراكز الصناعات الإبداعية وتبادل الخبرات في مجالات الثقافة والعلوم والتعليم.
المناخ والشؤون القنصلية
واتفق الطرفان على استمرار التنسيق لدعم المبادرات المناخية والعمل المشترك لدعم أجندة العمل المناخي ومخرجات مؤتمري المناخ COP27 في شرم الشيخ وCOP29 في باكو، كما نص البروتوكول على تعزيز الشراكة في الشؤون القنصلية. وأكد الطرفان أهمية متابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر وتقييم أثرها على العلاقات الاقتصادية والتعاون بين البلدين. وشدد الطرفان على استمرار التنسيق في الشؤون القنصلية بما يعزز مصالح مواطني البلدين.