أعلنت دراسة عالمية حديثة أن ألم الظهر لدى النساء يختلف بشكل واضح عن ألم الظهر لدى الرجال، حيث تشير النتائج إلى أن النساء يعانين من آلام أشد وأكثر انتشاراً في منطقة أسفل الظهر. وأوضحت الدراسة أن الاختلاف لا يقتصر على الإحساس بل يعكس تراكماً لعوامل جسدية ونفسية تعمل معاً. كما بينت أن هذه الفروق قد تجعل التعامل مع الألم أكثر تعقيداً مقارنة بالرجل. وأوضحت النتائج أن التغيرات الهرمونية وطبيعة الجسم ودور الحمل والولادة تؤثر جميعها في شدة الألم وتوزعه.
التغيرات الهرمونية وتأثيرها
تؤكد الدراسة أن التغيرات الهرمونية تلعب دوراً حيوياً في شدة الألم، حيث إن الاستروجين والبروجسترون يؤثران في أعضاء مثل العضلات والأوتار والأعصاب، خاصة قبل الدورة الشهرية وأثناء انقطاع الطمث. وأظهرت النتائج أن انخفاض الاستروجين يزيد احتمال التشنجات العضلية وآلام أسفل الظهر المزمنة. كما أشارت الطبيبة المشاركة إلى أن فترة الحمل تضغط على فقرات العمود الفقري وتغير توزيع الوزن، ما يزيد من الإحساس بالألم حتى بعد الولادة.
عوامل إضافية تساهم في الألم
أضافت الدراسة أن الأعمال المنزلية والجهد الجسدي المتكرر مثل حمل الأطفال والانحناء المتكرر أثناء التنظيف والوقوف الطويل تساهم في زيادة الألم المزمن. كما أشارت إلى أن الجلوس لساعات طويلة في العمل المكتبي يضغط أيضاً على فقرات الظهر ويزيد من التوتر العضلي. وتبين أن هذه العوامل تتفاعل بشكل تراكمي، ما يجعل الألم أكثر استمرارية وتغيراً بين النساء.
الأعراض التي تتطلب متابعة طبية
حددت الدراسة مجموعة من الأعراض التي لا يجب تجاهلها، مثل الشعور بالتنميل أو الوخز في الساقين واستمرار الألم لأكثر من أسبوعين. كما يشير إلى وجود ضعف في القدرة على الحركة وتغير ملحوظ في القوة العضلية. يؤكد الأطباء أن الفحص المبكر يساهم في اكتشاف مشاكل مثل الانزلاق الغضروفي أو التهابات الأعصاب قبل تفاقمها.
نصائح لتخفيف ألم الظهر
ينصح الخبراء بممارسة تمارين بسيطة يومياً لتقوية عضلات الظهر والمشي لمدة ثلاثين دقيقة لتحسين الدورة الدموية. كما يُنصح بتعديل وضعية الجلوس والوقوف وحمل الأشياء بشكل صحيح لتجنب الضغط على العمود الفقري. وتضيف الطبيبة أن استخدام وسادة داعمة للظهر أثناء الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يقلل الألم ويخفف من التوتر العضلي.


