توضح الطبيبة المختصة في طب النساء أن تغير رائحة الجسم قبل الدورة أمر طبيعي ويحدث نتيجة تغيرات هرمونية داخل الجسم. ينعكس ذلك على نشاط الغدد العرقية والجلد ويؤثر في الرائحة المعهودة للجسم. يؤكد التقرير أن الكثير من النساء يشعرن بالحرج من الحديث عن هذه الظاهرة رغم كونها مؤشرًا صحيًا مهمًا يعكس توازن الهرمونات وتأثيرها على الصحة العامة. يساعد فهم هذه التغيرات في رصد ردود الفعل الداخلية بالجسم وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة لمتابعة طبية متقدمة.
أسباب تغير الرائحة قبل الدورة
يشرح التقرير أن ارتفاع هرمون البروجسترون وانخفاض الاستروجين قبل الدورة يزيدان من نشاط الغدد العرقية، مما يؤدي إلى تغير الرائحة الطبيعية للجسم. وتوضح الطبيبة أن التوتر والضغوط النفسية قبل الدورة يزيدان من إفراز العرق ويغيران تركيبه، فتصبح الرائحة أقوى لدى بعض النساء وتختلف بين الأخريات حسب طبيعة الجسم والحالة الصحية. كما يشير إلى أن التوازن الهرموني يؤثر في الجلد والغدد العرقية بشكل عام، ما يجعل الاستجابة للرائحة فردية إلى حد كبير.
متى تكون الرائحة علامة صحية
تنبه الطبيبة إلى أن الرائحة الطبيعية قبل الدورة تكون خفيفة ولا تشكل مشكلة عادة، ولكن إذا أصبحت قوية بشكل غير معتاد أو صاحبتها حكة أو إفرازات غير طبيعية فقد تشير إلى عدوى فطرية أو بكتيرية أو خلل هرموني. وتضيف أن مراجعة الطبيبة عند ملاحظة هذه العلامات تساعد في اكتشاف المشكلة مبكرًا وتسهيل علاجها قبل تفاقمها. كما تؤكد ضرورة فحص الصحة العامة للحفاظ على توازن الهرمونات وتجنب الالتهابات، مع الإشارة إلى أهمية إدراك الرائحة كإشارة صحية وليست موضوع خجل.
نصائح للسيطرة على الرائحة قبل الدورة
توصي الطبيبة بالاستحمام يوميًا بماء دافئ وارتداء ملابس قطنية تسمح بتهوية الجلد وتقلل من نمو البكتيريا. كما تنصح بتجنب الأطعمة التي تزيد الرائحة مثل الثوم والبصل، والإكثار من شرب الماء لتخفيف تركيز العرق. كما تقترح استخدام مزيلات رائحة لطيفة لا تحتوي على مواد كيميائية قوية للحفاظ على صحة الجلد وتجنب التهيج. وتؤكد أن الالتزام بنظافة شخصية مناسبة يمكن أن يساهم في تقليل الإزعاج وتعزيز الثقة بالنفس خلال الفترة التي تسبق الدورة.


