أعلن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وتقديره العميق لجمهورية أنجولا الشقيقة لقيادتها الحكيمة ولِضيافتها الكريمة لهذه القمة المهمة. وأشار إلى أن العاصمة لواندا ستستضيف فعاليات القمة ضمن اجتماع القمة السابعة للاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبي، التي تُعقد يومى 24 و25 نوفمبر الجارى، بمشاركة قادة ومسؤولين أفارقة وأوروبيين بارزين. كما أكد حضور الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسفيرة نيفين الحسينى سفيرة مصر لدى جمهورية أنجولا.

ألقى الدكتور مدبولى كلمة مصر خلال جلسة ‘السلم والأمن والحوكمة والتعددية’ المنعقدة ضمن فعاليات القمة. رحّب فيها بالرئيس جواو لورينسو وبأصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات والدول الأفريقية والأوروبية. كما أشاد بمحمود على يوسف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى وأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية وبالحضور الرفيع للمؤسسات الدولية. أوضح أن أمن القارة يُعزز الأمن الأوروبي، وأن تعزيز الشراكة بين القارتين يجب أن يقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

المحاور الأساسية في الخطاب

أكدت مصر أهمية الملكية الوطنية وصون المؤسسات وسيادة الدول ووحدة أراضيها، مع الالتزام الدائم بمبادئ الاتحاد الإفريقى الراسخة. دعا إلى مقاربة شاملة للنزاعات تراعي الأسباب الجذرية وتدمج الاستثمار في البنى التحتية والتعليم والصحة وتمكين الشباب والمرأة وإعادة الإعمار بعد النزاعات، ولا سيما من خلال برامج مركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار الذى تستضيفه القاهرة. وشدد على ضرورة تبنى هذه المقاربة ضمن علاقة ترابطية بين السلم والأمن والتنمية.

وأشار إلى إصلاح النظام الدولى المتعدد الأطراف ليكون أكثر استجابة للتحديات، بحيث تكون إفريقيا في طليعة الأطراف الفاعلة في هذا النظام. وأضاف: تؤكد مصر التزامها الموحَّد بإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتعاون مع الشركاء الأوروبيين لدعم إصلاح مؤسسات التمويل الدولية ونقل التكنولوجيا وتوفير التمويل الميسر. كما جددت مصر دعوتها للشركاء لدفع هذا الإصلاح بما يحقق مصالح الدول الأفريقية ويُعزز قدرتها على مواجهة التحديات.

وتناول الدكتور مدبولى جهود مصر لتحقيق الأمن والاستقرار إقليمياً، بما في ذلك استمرار التنفيذ الفاعل لاتفاق شرم الشيخ لإيقاف إطلاق النار فى قطاع غزة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين. كما أشار إلى السعى لإيجاد حل للأزمة فى السودان، والدعم للحل السياسي الليبي بلا إملاءات أو تدخلات خارجية، إضافةً إلى العمل على توفير التمويل المستدام لبعثة الاتحاد الإفريقى للدعم والاستقرار فى الصومال أوصوم. ولفت إلى حماية الملاحة البحرية فى البحر الأحمر ودعم مكافحة الإرهاب فى منطقة الساحل واستعادة الاستقرار فى شرق الكونغو الديمقراطية.

وأكد الدكتور مدبولى إدانة مصر لما شهدته مدينة الفاشر من انتهاكات غير إنسانية تتعارض مع القانون الدولى الإنسانى، وشدّد على ضرورة الحفاظ على وحدة وتماسك المؤسسات السودانية. وأشار إلى رفض مصر أية إجراءات أحادية فى منطقة القرن الإفريقى أو البحر الأحمر من شأنها تهديد سيادة الدول وتوتير الأوضاع. وأكد أن القاهرة ستواصل دعم الجهود الرامية إلى حفظ أمن واستقرار القارة وتعزيز نظام دولى أكثر اتزاناً وإنصافاً.

واختتم الدكتور مدبولى بتأكيد استعداد مصر لتعزيز تعاونها مع الشركاء الأوروبيين لتنفيذ مشروعات وبرامج تعاون ثلاثى مع الدول الأفريقية الشقيقة. كما أشار إلى دعم مصر لمركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز تميز النيباد للتكيف مع تغير المناخ وكذا وكالة الفضاء الأفريقية التى تستضيفها القاهرة كنموذج للتكامل بين جهود القارتين من أجل السلام والتنمية. وتأكيداً على مواصلة هذا النهج مع شركاء دوليين.

شاركها.
اترك تعليقاً