يؤكد الوزير بدر عبد العاطي خلال لقائه مع وزير خارجية البرتغال باولو رانجل على هامش أعمال القمة الإفريقية الأوروبية أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة، والالتزام بتمكين قوة الاستقرار الدولية من الاضطلاع بولايتها. وتؤكد على ضرورة تمكين هذه القوة من أداء مهامها بما يساهم في إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار للسكان. وتنعكس هذه التصريحات التزام مصر بإيجاد حل شامل للأزمة وفق إطار دولي مقبول.
تعزيز العلاقات الثنائية وآليات التعاون
أعلن عن الحرص على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين مصر والبرتغال في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأكد الالتزام بمواصلة العمل لتطويرها وتعميقها بما يحقق المصلحة المشتركة، خاصة مع مرور 50 عاماً على استئناف العلاقات الدبلوماسية. ودعا إلى استمرارية وتيرة التعاون من خلال آليات جديدة وتفعيل اللجنة المشتركة ووضع أسس التعاون المستقبلي في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ولفت إلى أهمية استمرار وتيرة التعاون بين البلدين من خلال عقد الجولة الثالثة للجنة المشتركة لوضع الأسس المستقبلية للتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأوضح أن هذه اللجنة ستسهم في تعزيز آليات التعاون وتحديد برامج عمل ملموسة في الاقتصاد والاستثمار والعلوم والثقافة. ودعا إلى التنسيق المستمر وتبادل الزيارات واللقاءات بين الجهات المعنية لتفعيل هذه الآليات وتوثيق الشراكة.
المواقف الأوروبية وآفاق التعاون الاستثماري
وأشاد الدكتور بدر عبد العاطي بمواقف البرتغال الداعمة لمصر ضمن مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى ضرورة البناء على مخرجات القمة المصرية الأوروبية الأولى، ولا سيما ما يتصل بالحدث الاقتصادي الذي عقد على هامشها. ولفت إلى أن القمة دفعت بالشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي نحو آفاق أوسع، مع التطلع لجذب مزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى السوق المصري، وبخاصة الاستثمارات البرتغالية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأعرب عن التطلع إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال الهجرة ليشمل مكافحة الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى الهجرة النظامية وتدريب العمالة وتوفير فرص العمل. وأكد أهمية توسيع نطاق الحوار وتبادل الخبرات في هذا المجال بما يخدم الاستقرار والتنمية لدى البلدين. ويشكل ذلك إطاراً فعالاً لتحويل العلاقات إلى شراكة عملية في قضايا الهجرة.
قضية غزة والدور الدولي
وأشاد الدكتور بدر عبد العاطي بالقرار البرتغالي باعتراف رسمي بالدولة الفلسطينية خلال سبتمبر الماضي. استعرض الجهود المصرية المبذولة على مدار أكثر من عامين لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكد الدور المهم للمجتمع الدولي في تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام ومواصلة أعمال إعادة إعمار القطاع.


