طرحت داليا الحزاوي، الخبيرة التربوية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، سؤالاً مباشراً على أولياء الأمور مع انطلاق انتخابات مجلس النواب: ما الذي تتمنون أن تراه من عضو المجلس القادم لتحسين التعليم، وما أول خطوة تودون أن يبدأ بها؟ جاءت الإجابات معبرة عن واقع التحديات التي يواجهها النظام التعليمي. أكدت الاستجابات أن الأمن خارج المدارس وخلال دخول الطلاب وخروجهم يجب أن يكون أولوية لحمايتهم. كما أشار الأهالي إلى ضرورة وجود قنوات تواصل فعالة بين جميع أطراف العملية التعليمية لاكتشاف المعوقات في تطوير المناهج.

تطلعات عملية لتحسين التعليم

تشير المطالب المطروحة إلى أن الإصلاح يبدأ بتوفير بيئة آمنة للطلاب خارج المدرسة وداخلها، مع تشديد حماية دخولهم وخروجهم. كما تؤكد الحاجة إلى فتح قنوات تواصل بين المدرسة والأسرة والجهات المعنية للكشف عن المعوقات التي تقف أمام تطوير المناهج. وتدعو إلى تعديل قانون الأحداث لمنع الإفلات من العقاب في قضايا تحرش الأطفال وتكثيف الردع القانوني لهذا النوع من الجرائم. وتؤكد المطالب أن التخطيط يجب أن يركز على حاضر الطلاب ومستقبل التعليم بما يضمن تطبيق هذه المعايير بشكل ملموس.

وتشمل المطالب تعزيز دمج الطلاب وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهم، مع تأهيل كوادر متخصصة قادرة على التعامل مع حالات الدمج بفعالية. كما يحثون على معالجة عجز المعلمين بشكل جذري مع الاهتمام بتأهيلهم تربويًا وأكاديميًا. كما يشيرون إلى أهمية توفير عمال نظافة ومشرفين في المدارس الحكومية لتحسين البيئة التعليمية. كما يبرزون ضرورة تطوير الكتب المدرسية لتكون كافية وشاملة بدل الاعتماد على شراء كتب خارجية.

وتدعو الحزاوي إلى إعادة النظر في استخدام البابل شيت كأداة امتحانية في الثانوية العامة للحد من الغش. وتؤكد أهمية وضع خطة محكمة لامتحانات الشهادات لضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب. وتوضح أن التنفيذ الناجح يتطلب تنسيقاً جاداً وتوفير الموارد اللازمة لضمان تطبيق هذه الإجراءات على أرض الواقع.

اختتمت الحزاوي رسالتها إلى أولياء الأمور بدعوتهم إلى المشاركة الفعالة في الاستحقاق الانتخابي لاختيار نائب يمثل صوتهم ويدافع عن حقوق أبنائهم. وتؤكد أن البرلمان القادم يمثل خطوة حاسمة لمعالجة مشكلات التعليم إذا أحسنّا اختيار من يمثّلنا. وتذكر أن المشاركة حق وواجب، وبداية الطريق نحو مستقبل أفضل لأبنائنا. وتحث الجميع على التفكير في أثر القرارات الانتخابية على جودة التعليم ومستقبل الأجيال القادمة.

شاركها.
اترك تعليقاً