يتكرر سيلان الأنف كعرض شائع خلال فصل الشتاء، ويكون أحياناً علامة على الإصابة بنزلة برد أو جفاف الهواء والحساسية. يصاحب السيلان عادة احتقان الأنف والعطس وحكة في الأنف أو الدموع المستمرة في العينين. يختلف قوام المخاط ولونه بحسب السبب؛ فالحساسية غالباً ما ت results مخاطاً أكثر سيولة، بينما العدوى قد ترفع كثافة المخاط. يزول سيلان الأنف عادة من تلقاء نفسه، لكن يمكن أن يساعد العلاج المنزلي في التخفيف.
أسباب سيلان الأنف
تشمل الأسباب الحساسية مثل حبوب اللقاح وبر الحيوانات والغبار، إضافة إلى العدوى الفيروسية كالنزلات والإنفلونزا والعدوى المرتبطة بكوفيد-19.
يتأثر المخاط بالطقس البارد حيث يحفز الهواء البارد والجاف الغدد الأنفية على إنتاج مخاط إضافي للحفاظ على رطوبة البطانة.
يمكن أن يؤدي البكاء أو دخول جسم غريب في الأنف إلى زيادة إنتاج المخاط بسبب انتقال الدموع عبر الزاوية الداخلية للأنف إلى التجاويف الأنفية.
إضافة إلى ذلك يساهم التهاب الجيوب الأنفية والزوائد الأنفية والتهاب الأنف غير التحسسي والتغيرات أثناء الحمل في سيلان الأنف في بعض الحالات.
مضاعفات محتملة
يمكن أن يسبب سيلان الأنف التنقيط الأنفي الخلفي ويؤدي إلى إزعاج مستمر في الحلق مع زيادة المخاط في الأنف.
قد تتفاقم الحالة فتتحول إلى التهاب الجيوب الأنفية أو عدوى الأذن، وهذه المضاعفات غالباً ما تكون قابلة للعلاج عند متابعة العلاج المناسب.
بين الحالات الأقل خطورة، يظل التقييم الطبي ضرورياً لتحديد السبب الأساسي وتوجيه العلاج المناسب بحسب الحالة.
علاج سيلان الأنف
في غالب الحالات يزول سيلان الأنف تلقائياً، لكن يمكن تقليل الأعراض بالعلاجات المنزلية وتجنب العوامل المسببة.
ينصح بالراحة وشرب كميات كافية من السوائل، واستخدام كمادات دافئة على الوجه للتهدئة وتخفيف الاحتقان.
يمكن الاستفادة من استنشاق البخار بانتظام مع تجنب البخار الساخن جداً، واستخدام جهاز ترطيب بجانب السرير لتخفيف جفاف الأنف.
كما يساعد استخدام بخاخ أنفي مالح (ماء مالح) في تنظيف الممرات الأنفية وتخفيف المخاط، وتُستخدم أدوية أو خطوات موضعية وفق تعليمات الطبيب عند اللزوم.
علامات تستدعي زيارة الطبيب
تستدعي الاستشارة الطبية إذا استمر سيلان الأنف أو الاحتقان لأكثر من ثلاثة أسابيع أو صاحب ذلك ارتفاع في الحرارة.
كما يجب مراجعة الطبيب عند وجود إفراز من إحدى فتحتي الأنف مع رائحة كريهة أو دم، أو عند صعوبة في التنفس.
ويفضل التواصل الطبي إذا ظهر تورم في الجبهة أو حول العينين أو إذا حدث فقدان واضح للرؤية.
يجب أيضاً الحصول على تقييم طبي في حال وجود أعراض مستمرة بعد إصابة في الرأس أو وجود ألم متزايد في الوجه.
الوقاية من سيلان الأنف
لتقليل خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية، اغسل يديك باستمرار وتجنب ملامسة وجهك باليدين عند وجود زوار مصابين بنزلات برد أو عدوى.
مارس نمط حياة صحيًا وأنعش جهازك المناعي عبر تغذية متوازنة وممارسة الرياضة بشكل منتظم، مع شرب كميات كافية من الماء.
تغطِّ العطس والسعال بمرفقك، ونظف الأسطح المشتركة بشكل دوري لتقليل انتشار الجراثيم.
احرص على متابعة اللقاحات الموصى بها وتطبيق إجراءات الوقاية الأخرى خلال موسم الحساسية، خاصة عند وجود حبوب لقاح مرتفعة في الهواء.
الوقاية من الحساسية
عند وجود حساسية موسمية، يفضل البقاء في الداخل عندما تكون مستويات حبوب اللقاح مرتفعة، خصوصاً في الصباح وعند العواصف.
أغلق النوافذ واستخدم تكييف الهواء قدر الإمكان لتقليل دخول المهيجات إلى البيت.
ارتدِ كمامة واقية من الغبار إذا كنت تعمل في الهواء الطلق، وتبدل ملابسك وتحمّم فور دخولك المنزل.
تجنب ملامسة القطط والكلاب إذا كنت حساساً لقشرة الحيوانات وتجنب المسببات المحتملة قدر الإمكان.


