أكد رئيس الوزراء خلال كلمته التي أُلقيت نيابة عن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح الجلسة الافتتاحية للقمة السابعة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي المنعقدة في لواندا عاصمة أنغولا، التزام مصر بموقف أفريقي موحد يطالب بإصلاح مجلس الأمن الدولي ليكون القارة في مقدمة الأطراف الدولية الفاعلة. وأوضح أن مصر تستند إلى هذا الموقف في سعيها لتعزيز دور أفريقيا على الساحة الدولية. كما دعا الشركاء الأوروبيين إلى دعم إصلاح مؤسسات التمويل الدولية لتكون أكثر استجابة لاحتياجات الدول الإفريقية، خاصة فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا وتوفير التمويل الميسر.
الإصلاح الدولي ومجلس الأمن
شدد رئيس الوزراء على الالتزام المصري بالموقف الأفريقي الشامل تجاه إصلاح مجلس الأمن الدولي من أجل تعزيز قدرة القارة على التأثير في النظام الدولي. وأكد أن هذا الإصلاح سيعيد توزيع الأدوار بما يضمن أن تكون أفريقيا جزءاً فعالاً من القرار العالمي. كما أشار إلى أهمية دعم الشركاء الأوروبيين لإصلاح مؤسسات التمويل الدولية لتسريع نقل التكنولوجيا وتوفير التمويل الميسر للدول الإفريقية.
الأمن الإقليمي والقضايا العربية
أشار إلى الجهود المصرية المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، مع الإشارة إلى تنفيذ اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين. ودوّن أن مصر تدين الانتهاكات غير الإنسانية في مدينة الفاشر السودانية وتؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة مؤسسات السودان واستقراره. ودعا إلى حل سياسي ليبي دون تدخلات خارجية مع التأكيد على توفير تمويل مستدام لبعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال.
التعاون الإفريقي-الأوروبي والمؤسسات
نوه بأن مصر ترفض أي إجراءات أحادية في القرن الأفريقي أو البحر الأحمر قد تضر بسيادة الدول وتزيد التوترات، مع التأكيد على صون أمن الملاحة في البحر الأحمر. كما أعرب عن دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل واستعادة الاستقرار شرق الكونغو الديمقراطية. وأوضح استعداد مصر لتعزيز التعاون الثلاثي مع الشركاء الأوروبيين في أفريقيا، والاستفادة من المؤسسات الأفريقية التي تستضيفها القاهرة مثل وكالة الفضاء الأفريقية ومركز تميّز (نيباد).


