أوضحت الدكتورة لاريسا أفاناسيفا، أخصائية أمراض الرئة الروسية، أن الرغبة الشديدة في التدخين تنشأ نتيجة الاعتماد النفسي وأعراض الانسحاب عند محاولة التوقف عن هذه العادة. أشارت إلى أن الاعتماد النفسي يرتبط بتحفيز مستقبلات النيكوتين في الجهاز العصبي المركزي وإفراز هرمون الدوبامين، المسؤول عن الشعور بالمتعة، ما يعزز العادة السيئة بمكافأة شعورية وفقًا لموقعي riamo وkp. وأضافت أن التدخين مهدئ للبعض ويساعدهم على التركيز، وللبعض الآخر وسيلة للتواصل الاجتماعي.

آليات الاعتماد النفسي والتأثير العصبي

يرتبط الاعتماد النفسي بتحفيز مستقبلات النيكوتين في الجهاز العصبي المركزي وإفراز الدوبامين المسؤول عن الشعور بالمتعة. وهذا التفاعل يجعل الرغبة في التدخين تدوم كعادة مرتبطة بمكافأة شعورية مستمرة. وتوضح المصادر المعنية أن هذه الآلية تساهم في استمرار الرغبة في التدخين وصعوبة الإقلاع.

أعراض الانسحاب

تشمل أعراض الانسحاب سرعة الانفعال، القلق، الأرق، تدهور المزاج، والسعال الشديد مع البلغم خلال الأسابيع الأولى بعد التوقف عن التدخين. تبلغ هذه الأعراض ذروتها خلال 3-7 أيام ثم تبدأ في التراجع تدريجيًا. ولا تستمر هذه الأعراض لدى معظم الأشخاص لأكثر من 21 يومًا.

طرق الإقلاع

أشار الدكتور ألكسندر مياسنيكوف إلى وجود طرق متعددة للإقلاع عن التدخين. كما أكد أن الإقلاع المفاجئ أفضل من التخفيف التدريجي، لأنه يقلل بشكل كبير من احتمالية الانتكاس. يعكس هذا الرأي أهمية اختيار أسلوب مناسب لتحقيق نتيجة فورية عند الرغبة في التوقف.

مخاطر التدخين وتأجيل الإقلاع

حذر مياسنيكوف من المخاطر الصحية للتدخين، مشيرًا إلى أن 90% من المدخنين معرضون للإصابة بسرطان الرئة، خصوصًا من دخنوا أكثر من 15 عامًا، وأن زيادة عدد السجائر اليومية تزيد هذه المخاطر بشكل كبير. كما أشار إلى أن الجسم يظل معرضًا لخطر أمراض القلب والأوعية الدموية لمدة 2-3 سنوات بعد التوقف. وللسرطان يبقى الخطر لمدة 5-6 سنوات، لذلك يجب الإقلاع فوراً دون تأجيل.

شاركها.
اترك تعليقاً