تعلن الجهات الصحية أن سلالة جديدة من الإنفلونزا تحمل الاسم K، وهي أحد أشكال فيروس H3N2، بدأت بالانتشار منذ الصيف في عدد من الدول. وتشير التقارير إلى أن المتحور الجديد يسهم بشكل رئيسي في ارتفاع أعداد الإصابات في كندا واليابان والمملكة المتحدة. ومن بين نحو 150 عينة اختبرت ضمن سلالة H3، تبين أن أكثر من نصفها يعود إلى السلالة الفرعية K، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وتحث السلطات الصحية على اليقظة وتأكيد العودة إلى اللقاحات والتصرفات الوقائية للحد من الانتشار.
سلالة الإنفلونزا K الجديدة
السلالة الجديدة K هي فرع من فيروس H3N2، وتبدأ منذ الصيف بالظهور في عدة بلدان حول العالم. تشير البيانات إلى أن متغير K يسهم بشكل بارز في ارتفاع الحالات في كندا واليابان وبريطانيا. من بين نحو 150 عينة تم اختبارها لسلالة H3، كانت نسبة كبيرة من بينها من الكي، مما يعكس اتجاهاً مقلقاً لهذه السلالة الفرعية.
فعالية التطعيم ضد K
تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن اللقاح الحالي قد لا يغطي سلالة K بدقة، لكن التطعيم يظل أفضل وسيلة للوقاية. كما أن التطعيم يساعد في تطوير الأجسام المضادة خلال نحو أسبوعين، ما يقلل احتمال الدخول إلى المستشفيات ويقلل شدة الإصابات، حتى وإن لم يتطابق تماماً مع المتغير الجديد. وتؤكد المصادر الطبية أن الحفاظ على التطعيم السنوي يفيد في تقليل الحالات الشديدة والوفاة.
خطورة السلالة
تشير التقارير إلى أن عدوى سلالة K قد تُظهر أعراضاً أكثر حدة لدى كبار السن والأطفال. يحذر الأطباء من أن الإنفلونزا ليست مجرد نزلة برد وتستطيع التسبب بمضاعفات كالتهابات الأذن والجيوب والتهاب الرئة والدخول إلى المستشفى وربما الوفاة إذا لم تُعالج مبكراً. تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن الفئات الأكثر عرضة تشمل من هم فوق 65 عاماً، والأطفال دون سن الخامسة، والأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، والحوامل، وكذلك أصحاب الأمراض المزمنة.
أعراض سلالة K
عادة ما تظهر الأعراض خلال يوم إلى أربعة أيام من التعرض، وتتضمن الحمى وآلام العضلات والصداع والقشعريرة والتهاب الحلق والسعال. كما قد يعاني المصاب من سيلان الأنف والاحتقان وربما القيء والإسهال. وتبين الإحصاءات أن الإنفلونزا يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدلات الدخول إلى المستشفى وتكون هناك وفيات بين الأطفال في فترات سابقة.
علاج الإنفلونزا والوقاية
لعلاج عدوى الإنفلونزا، تنصح الجهات الصحية بالبقاء في المنزل عند ظهور أعراض تشبه الإنفلونزا وطلب الرعاية الطبية في أسرع وقت ممكن. قد يصف الأطباء أدوية مضادة للفيروسات لتخفيف الأعراض وتقليل خطر المضاعفات. كما توصي الجهات الصحية بالتطعيم السنوي كإجراء وقائي أساسي للحد من الإصابة الشديدة وانتشار الفيروس في المجتمع.


