يعرّف التفكير الزائد بأنه تكرار فكرة بعينها في العقل عشرات المرات دون الوصول إلى نتيجة. مثال على ذلك: ماذا لو فشلت؟ ماذا لو كنت مخطئة؟ ماذا سيقول الناس؟ هذا النمط يجعل العقل يتوقع أسوأ السيناريوهات ويضخم الأمور.
أسباب التفكير الزائد
يرتبط التفكير الزائد بالخوف من الفشل وضغط المجتمع ونقص الثقة بالنفس. تتكرر تجارب مؤلمة سابقة وتخلق نمطاً من المقارنة المستمرة مع الآخرين. هذه العوامل مجتمعة تزيد من احتمال تكرار التفكير وتثبته كعادة يومية.
طرق فعّالة لإيقاف التفكير الزائد
ابدأ بتطبيق قاعدة الـ 5 دقائق عندما تلاحظ وجود فكرة تتكرر بلا نهاية. خصص خمس دقائق فقط للنظر فيها ثم توقّف وباشر بنشاط مختلف. يساعد ذلك في احتواء النمط قبل أن يتحول إلى عادة مستمرة.
اكتب مخاوفك على الورق لتفريغ العقل وتخفيف التوتر. توثيق الخوف يجعل من السهل تحليله وتقييم صحته. قد تلاحظ أن كثيراً من المخاوف لا تتحقق، وهذا يعزز القدرة على السيطرة على التفكير.
حدد أسوأ سيناريو ممكن وتحقّق من واقعيته. اسأل نفسك: ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث؟ سترى أن النتيجة غالباً أبسط مما تتوقعه.
ركّز على الأشياء التي يمكنك تغييرها بالفعل. أما ما لا يمكنك تغييره فليس من الضروري أن يستهلك طاقتك. هذا التحديد يساعد في تقليل التدفق المستمر للأفكار.
قلل من وقت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. المقارنة المستمرة تزيد من احتمال التفكير الزائد. خصص أوقات محددة خلال اليوم وتجنب التصفح العشوائي.
مارس التأمل والتنفس ثلاث دقائق يوميًا. هذا يخفّض نشاط الدماغ ويقلل التوتر بشكل فوري. ابدأ بخطوات بسيطة مثل التنفس العميق مع العد حتى أربعة ثم الزفير.
انشغل بفعل شيء بسيط مثل المشي أو ترتيب المكان. هذا الانشغال يقطع دائرة التفكير المتكرر. اختر نشاطاً لا يتطلب تفكيراً عميقاً حتى لا يتحول إلى ضغط إضافي.