توضح هذه الإرشادات أن احتقان الأنف من الأعراض الشائعة في فصل الشتاء، ويرتبط بنزلات البرد أو الفيروسات التنفسية أو الحساسية. ويؤثر الاحتقان في الأداء اليومي والنوم، خاصةً عند الأطفال. كما أن سيلان الأنف أحيانًا ينجح كآلية للجسم للتخلص من الجراثيم، إلا أن وجود كمية كبيرة من المخاط قد يسبب انسدادًا ويعوق التنفس. توفّر المصادر الطبية طرقاً طبيعية للمساعدة في تنظيف أنف الطفل وتحسين التنفس.
طرق طبيعية لتنظيف أنف الطفل
قطرات المحلول الملحي
تُستخدم قطرات المحلول الملحي عادة لتخفيف الاحتقان وتنظيف الأنف. وتُوضع بضع قطرات في كل فتحة أنف، ويُستخدم شفاط خاص لإزالة بعض المخاط عند الرضع إذا لزم الأمر. وتُعد هذه الطريقة آمنة ويمكن تكرارها عدة مرات خلال اليوم، خاصة قبل الطعام لتسهيل التغذية. وتُعد من الخطوات الأساسية قبل الانتقال إلى خيارات أخرى في العناية المنزلية بالطفل.
إزالة المخاط المتصلب
أحياناً يلتصق المخاط ويتحول إلى كتلة حول الأنف، ما يستدعي تنظيفها برفق. يبلل قطعة قطن بالماء الدافئ وتُمسح المنطقة بلطف لتجنب التهيج. يساعد ذلك في تليين المخاط وتسهيل إزالته دون إيذاء البشرة. يجب الامتناع عن الضغط الشديد أو تخفيف المنطقة بعنف.
استنشاق البخار
يساعد استنشاق البخار الطفل على التنفس بشكل أفضل وتخفيف الاحتقان. يمكن استخدام جهاز تبخير أو مرطب هواء في غرفة الطفل لضمان بخار آمن ورطب. يفضل ألا يكون البخار ساخنًا جدًا ويجب مراقبة درجة الحرارة لتجنب الحروق. يمكن تكرار هذه الطريقة عند الحاجة وفق راحة الطفل.
التربيت على الظهر
يمكن أن تخفف التربيت الخفيف على ظهر الرضيع احتقان الصدر وتساعد في إخراج المخاط بالسعال. يُفضّل وضع الطفل على ركبتيك وتربيت ظهره برفق، مع توجي جسمه للأمام بزاوية تقارب 30 درجة. هذه الوضعية تعزز خروج المخاط وتسهّل التنفّس أثناء العلاج اليومي. يجب تجنّب الربتة الشديدة أو القيام بها في وضعية غير آمنة.
الكمادات الدافئة
تُستخدم كمادات دافئة حول الوجه، خاصة في حالات الجيوب الأنفية، لتخفيف الاحتقان وتخفيف الألم. تُوضع الكمادات لمدة دقائق وفق راحة الطفل وتُزيل بعدها لتجنب الحرارة الزائدة. ينبغي التأكد من أن درجة الحرارة مناسبة وليست ساخنة جدًا. هذه الطريقة قد تساند في تخفيف الانزعاج المرتبط بالاحتقان.
شرب السوائل
يُشجع الطفل على شرب كميات كافية من الماء والسوائل العامة، فهي تلطّف المخاط وتسهّل التنفس. يساعد توفر السوائل على إبقاء مجرى التنفس رطبًا وتقليل لزوجة المخاط. كما تسهم السوائل الدافئة في تهدئة الحلق أثناء فترة الزكام. يجب تنظيم الكميات بما يتناسب مع عمر الطفل واحتياجاته الصحية.
عناصر غذائية مكافحة للبرد
عند إصابة الطفل بالبرد، يُنصح بتوفير مأكولات ومشروبات غنية بالعناصر الغذائية، على رأسها فيتامين سي. يساهم فيتامين سي في رفع المناعة ومساعدة الجسم على مكافحة العدوى. يمكن الحصول عليه من الفواكه والخضروات الطازجة، وتُعزز هذه العناصر القدرة على المقاومة. تبقى هذه الإجراءات داعمة للصحة وليست بديلاً عن الرعاية الطبية عند الضرورة.


