تعلن نتائج عدة دراسات حديثة أن تناول الفلفل الحار يوميًا قد يرتبط بتقليل مخاطر الوفاة وتحسين صحة القلب. وتبين هذه الدراسات أن مركب الكابسيسين يشارك في آليات مكافحة الالتهاب ودعم وظائف الجسم الحيوية. وتتضمن بيانات من بنك كادووري الحيوي في الصين نتائج تشير إلى انخفاض الوفيات بنسبة تصل إلى نحو 14% لدى من يتناولون الفلفل الحار يوميًا مقارنة بمن لا يتناولونه بانتظام. كما توضح تقارير من BMJ أن نمط استهلاك الفلفل الحار قد يقلل من مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب الإقفارية بشكل عام.
وتعزى هذه الفوائد الأساسية إلى الكابسيسين الذي ينشط مستقبل TRPV1 في الجسم، وهو ما يسهم في تحسين تدفق الدم وتقليل ضغط الدم لدى بعض الأفراد. وتؤكد الدراسات أن الفلفل الحار يساهم في تعزيز التمثيل الغذائي وحرق الدهون عبر رفع حرارة الجسم الداخلية. كما أظهرت أبحاث أخرى أن استهلاك الفلفل قد يساعد في تقليل تراكم الدهون في الكبد ومنع السمنة في إطار نمط حياة صحي. وتظهر النتائج أن الفلفل قد يحسن حساسية الإنسولين وتنظيم مستويات السكر، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على الصحة العامة للمتناولين بشكل منتظم.
فوائد صحية رئيسية
ينبغي التأكيد على أن الفلفل الحار يساهم في تعزيز صحة القلب من خلال خفض الالتهابات وتحسين مرونة الشرايين، إضافة إلى تأثيره على تنظيم مستويات السكر في الدم وتمكين التمثيل الغذائي للدهون. وتوضح النتائج أن الكابسيسين يحفز إفراز هرمون GLP-1 المرتبط بالشبع وتنظيم السكر، مما يدعم التحكم في الوزن ومقاومة التغيرات في السكر. كما يساهم استهلاك الفلفل الحار في تحسين تدفق الدم وتقليل ضغط الدم لدى بعض الأفراد، وهو ما يدعم صحة الجهاز القلبي الوعائي بشكل عام.
تحذيرات مهمة عند تناول الفلفل المقلي
الإفراط في استهلاك الفلفل قد يسبب تهيجًا للمعدة خاصة عند المصابين بالقرحة أو الارتجاع المريئي. ويشير الخبراء إلى ضرورة الاعتدال والتدرج في إدخال الفلفل الحار إلى النظام الغذائي، مع مراعاة أي أعراض هضمية. يبقى الهدف من الاستهلاك المتوازن ضمن نمط حياة صحي، وتجنب التحميل الزائد على الجهاز الهضمي.


