تعلن وزارة الصحة أن الإنفلونزا الموسمية من أكثر الأمراض الشتوية شيوعاً وتنتشر كمرض تنفسي يسببه فيروس الإنفلونزا، وتظهر أعراضها غالباً بشكل حاد. وتشمل الأعراض الأساسية الحمى والصداع وآلام الجسم والسعال، مع احتقان الأنف أو سيله. وقد تؤدي العدوى إلى مضاعفات خطيرة خاصة لدى فئات معينة تحتاج إلى الحذر من الوقاية والعلاج عند الإصابة.
أنواع الإنفلونزا وخصائصها
تُعد الإنفلونزا A وB الموسمية الأكثر انتشاراً في الشتاء وتكون أعراضها أشد من نزلات البرد، بينما الإنفلونزا C لا تسبب أعراضاً حادة وليست موسمية. وتُعد فئة A وأنواعها الفرعية من أمثلة الأنواع المعروفة، مثل H1N1، فيما تكون إنفلونزا الطيور ضمن أنواع الإنفلونزا A لكنها ليست شائعة الحدوث بين البشر بصفة مستمرة. كما يمكن أن تظهر أنواع أخرى من الإنفلونزا بشكل يتفاوت من موسم لآخر.
أعراض الإنفلونزا ومتى تعتبر خطرة
تظهر أعراض الإنفلونزا عادة بسرعة وتضم الحمى والقشعريرة والصداع وآلام الجسم والسعال والتهاب الحلق، إضافة إلى سيلان أو احتقان الأنف والتعب الشديد. قد تشمل الأعراض أيضاً الإسهال أو القيء خصوصاً عند الأطفال. تكون شدة الأعراض عادة أشد من الن nase نزلات البرد وتتنوع بحسب العمر والحالة الصحية، مع إمكانية تغير مدة الأعراض من شخص لآخر. في بعض الحالات قد يزول بعضها خلال أيام، بينما قد يستمر السعال أو انسداد الأنف لفترة أطول.
الفرق بين الإنفلونزا ونزلات البرد
قد تتشابه أعراض الإنفلونزا مع نزلات البرد في بعض الحالات، ولكن نزلات البرد عادة تكون أخف وتُدار بدون مضاعفات كبيرة. أما الإنفلونزا فتصاحبه عادةً حمى وصداع وتعب شديد وتتطلب رعاية خاصة وربما أدوية مضادة للفيروسات وفق توجيهات الطبيب. الفروقات في شدة الأعراض ووتيرة التطور هي ما يميز الإنفلونزا عادة عن نزلات البرد.
الأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات
تزيد مخاطر المضاعفات لدى أصحاب الربو وأمراض الانسداد الرئوي، وكذلك عند وجود أمراض الكلى أو الكبد أو الجهاز العصبي أو القلب أو الأوعية الدموية بما في ذلك السكتة الدماغية. كما تزيد الحالات التي تسبب مشاكل في وظائف العضلات أو صعوبات في السعال أو إزالة السوائل من مجرى الهواء من خطر المضاعفات، إضافة إلى وجود السكري وضعف المناعة والسمنة. ويشمل ذلك الأطفال دون الخامسة والبالغين فوق 65 سنة وكبار النساء الحوامل.
كيف تنتقل العدوى
ينتقل فيروس الإنفلونزا عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، وقد ينتقل أيضاً عند لمس سطح ملوث ثم لمس الوجه. كما يمكن أن ينتقل عند التلامس المباشر مع شخص مصاب أو بعد لمس يد الشخص المصاب ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم. انتشار العدوى يتزايد في بيئات مزدحمة وتحت الظروف التي تسمح بتوافر الرذاذ واللمس المتكرر للأسطح الملوثة.
علاج الإنفلونزا
يمكن علاج الإنفلونزا باستخدام أدوية مضادة للفيروسات وفق توجيهات الطبيب، كما يمكن إدارة الأعراض في المنزل عبر الراحة الكافية وتناول كميات كافية من السوائل وتخفيف آلام العضلات باستخدام وسائل مناسبة. كما يساعد استخدام بخاخات أو مزيلات الاحتقان ودواء السعال في تخفيف أعراض انسداد الأنف والسعال، مع الانتباه لمنع التداخلات الدوائية والتجنب من إعطاء الأسبرين للأطفال دون سن السادسة عشرة إلا إذا نص الطبيب بذلك. تستمر الإنفلونزا عادة من عدة أيام حتى أسبوعين، وتظهر الحمى وآلام الجسم بشكل حاد في البداية لكنها تختفي غالباً أسرع من الأعراض الأخرى، بينما قد يستمر السعال أو سيلان الأنف لفترة أطول.
الوقاية من الإنفلونزا
تُعد اللقاحات السنوية من أهم وسائل الوقاية، إذ يمكن أن تتغير فيروسات الإنفلونزا من موسم إلى آخر لذا يجب التلقيح سنوياً. كما تشمل إجراءات الوقاية غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، واستخدام معقم اليدين الكحولي عند عدم توفر الماء، وتغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال، وتجنب التواجد بين أفراد مرضى بالإنفلونزا أو أمراض معدية أخرى. يوصى أيضاً بتجنب لمس الوجه وعدم مشاركة الطعام أو الأدوات مع الآخرين وارتداء قناع في الحالات التي يصعب فيها تفادي الاختلاط.


