أعلن خبراء الصحة حول العالم أن العلاقة بين صحة الفم وصحة القلب قوية وأن إبلاغ طبيب الأسنان بوجود مشاكل قلبية ليس مجرد خطوة احترازية بل ضرورة قد تمنع مضاعفات. كما أكدوا أن هذه العلاقة تتطلب تواصلًا مستمرًا بين المريض وطبيب الأسنان كجزء من الرعاية الصحية الشاملة. وأشاروا إلى أن دراسة حديثة كشفت أن بكتيريا الفم والالتهابات الناتجة عن أمراض اللثة قد تؤثر مباشرة على الأوعية الدموية والقلب. ورُصد أن التواصل المفتوح بين المصاب القلبي وطبيب الأسنان يساعد في اختيار إجراءات أكثر أمانًا وخطورة أقل على الصحة القلبية.
أدلة علمية تدعم الرابط بين الفم والقلب
أوضح تحليل تلوي أُجري على آلاف المرضى أن المصابين بأمراض اللثة يعانون من مخاطر أعلى للنوبات القلبية والسكتات والوفيات القلبية. وأظهرت نتائج الدراسات أن الالتهاب المزمن في اللثة يرفع الاستجابة الالتهابية في الجسم ويؤثر في وظيفة الأوعية الدموية ويزيد من احتمالات تصلّب الشرايين. كما أشارت مصادر صحية إلى أن وجود بكتيريا فموية ضارة يرتبط بارتفاع مخاطر أمراض القلب والسكري، مما يجعل فحص اللثة والكشف عنها جزءًا من الوقاية.
كما أن علاج اللثة وتحسين صحة الفم يمكن أن يقلل الالتهاب العام في الجسم وهو عامل رئيسي في أمراض القلب. وتبيِّن الأبحاث أن تحسين صحة الفم قد يساهم في تقليل مخاطر الالتهابات وتخفيف الحمل على الجهاز القلبي.
نصائح عملية للمريض أثناء زيارة طبيب الأسنان
يُطلب من المصاب بأمراض القلب إبلاغ الطبيب فوريًا بالتاريخ المرضي وأدوية القلب المستخدمة. يجب إجراء فحص دوري للثة لمنع تراكم البكتيريا الضارة. ينبغي الالتزام بنظافة الفم اليومية مثل الفرشاة والخيط والغسول مع مراقبة الضغط والنبض أثناء العلاج. عند وجود إجراءات جراحية فموية، يجب التنسيق بين طبيب القلب وطبيب الأسنان لتحديد الخيار الأنسب والأقل مخاطر.


