تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن ارتفاع ضغط الدم يمثل اضطرابًا صامتًا يتطور تدريجيًا بلا أعراض، ما يجعل الكثيرين يعيشون سنوات طويلة دون أن يدركوا أن قلوبهم تتعرض لإجهاد مستمر. وتوضح التقديرات أن مئات الملايين حول العالم يعانون من ارتفاع الضغط، ومع ذلك لا يحصل كثير منهم على العلاج أو المتابعة الملائمة. ويؤدي استمرار وجود ارتفاع الضغط إلى مخاطر كبيرة مثل أمراض القلب وتصلب الشرايين والسكتات الدماغية.

تُظهر الدراسات أن العادات اليومية البسيطة قد ترفع ضغط الدم تدريجيًا عند تكرارها. الإفراط في تناول الأطعمة المالحة والمصنّعة يرفع الصوديوم في الدم ويؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة حجم الدم داخل الشرايين، مما يضغط على جدرانها. كما أن الاعتماد المفرط على الكافيين يحفز الجهاز العصبي ويضيق الأوعية مؤقتًا، وربما يتطور هذا الارتفاع إلى حالة مزمنة لدى من لديهم استعداد وراثي. إضافة إلى ذلك، ترفع قلة النوم واضطراب الراحة الليلية والتدخين والجلوس الطويل خطر ارتفاع الضغط وتؤثر سلبًا في صحة القلب.

خطوات وقائية بسيطة

تؤكد الإرشادات أنه لا يمكن الاعتماد على الإحساس لتحديد ارتفاع الضغط، لذلك من الضروري قياسه بانتظام في المنزل باستخدام أجهزة دقيقة ومعتمدة. يمكن أن يؤدي تقليل الملح إلى تحسن ملحوظ في ضغط الدم، كما أن تحسين جودة النوم والإقلاع عن التدخين من أكثر التدابير فعالية في الحماية من مضاعفاته. كما يساهم تقليل التوتر عبر التأمل وقضاء وقت في الهواء الطلق في استقرار الضغط وتحسين الصحة العامة. ووعي هذه السلوكيات هو الخطوة الأولى نحو الوقاية والحفاظ على صحة القلب من مخاطر الأمراض المرتبطة بارتفاع الضغط.

شاركها.
اترك تعليقاً