أعلنت هيئة الخدمات الصحية البريطانية أن سلالات جديدة من فيروس كورونا أصبحت الأكثر تداولاً خلال هذا الخريف، ومن بينها XFG المعروفة باسم ستراتوس وNB.1.8.1 المعروفة بالنيمبوس. وأوضحت الجهات المعنية أن هذه المتغيرات لا تمثل تهديداً أشد من السلالات السابقة لكنها قد ترفع من احتمالية الإصابة بالعدوى.
أعراض السلالات الجديدة
تشير التغيرات الوراثية الأخيرة إلى أن العدوى قد تستمر في الانتشار مع مرور الوقت دون أن يعني ذلك زيادة شديدة في حدة المرض عادة. من المتوقع أن تتضمن أعراض السلالات الحديثة صوتاً أجشاً وألماً في الحلق يوصف أحياناً بأنه يشبه شفرة الحلاقة. كما تظل علامات الإصابة الشائعة موجودة مثل الصداع والسعال وسيلان الأنف أو انسداده والتعب، مما يجعل التمييز بين عدوى كورونا ونزلة برد أمراً صعباً.
الوقاية من كورونا
الوقاية العامة من كورونا
تهتم الوقاية العامة بالنظافة الشخصية، فيغسل الشخص اليدين جيداً بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، أو يستخدم مطهراً كحولياً إذا لم يتوفر الماء. كما يُنصح بتجنب لمس الوجه خاصة العينين والأنف والفم قبل غسل اليدين وبعده. كما يُفضَّل تجنب الاختلاط عند الضرورة والتهوية الجيدة للمكان عبر فتح النوافذ أو تشغيل مروحة. كما يُستحب ارتداء الكمامة في المناطق المزدحمة أو حين وجود شخص مريض في المحيط.
عند ظهور الأعراض
عند ظهور أعراض مثل ارتفاع الحرارة، الكحة، الاحتقان، فقدان الشم أو التذوق، والتعب، يجب عزل النفس في غرفة جيدة التهوية وارتداء كمامة عند التعامل مع الآخرين وتناول سوائل دافئة. ينبغي شرب كميات كافية من السوائل والبقاء في المنزل عند الحاجة والراحة الكافية. كما يجب الاعتماد على مسكنات بسيطة إذا لزم الأمر والتواصل مع الطبيب إذا استمرت الأعراض أو ساءت.
التطعيم
ما تزال الجرعات الموصى بها من التطعيم هي الطريقة الأكثر فاعلية للوقاية من المضاعفات الشديدة، مع الالتزام بالجرعات المحددة خصوصاً لكبار السن ومرضى السكر والقلب والربو. وتؤكد الجهات الصحية أن التطعيم يظل الوسيلة الأساسية للحماية حتى مع وجود متغيرات جديدة. كما يظل من الممكن الإصابة بكورونا مرة أخرى حتى بعد التعرض له مؤخرًا أو التطعيم، رغم أن إعادة العدوى عادة تكون أخف وتظل القدرة على نشر الفيروس موجودة.
نظافة المنزل
تعنى إجراءات النظافة المنزلية بتعقيم الأسطح التي يلمسها الكثير من الناس مثل مقابض الأبواب والهواتف والطاولات، مع غسل الملابس والمفارش بالماء الساخن عندما أمكن. كما يجب الحرص على تهوية المنزل بشكل منتظم وتجنب تراكم الأتربة والغبار عبر التنظيف المستمر. وتعد هذه الإجراءات خطوة مهمة للحد من انتشار العدوى وغيرها من الأمراض التنفسية.
تعزيز المناعة
ينصح بالنوم من سبع إلى ثماني ساعات يومياً، وتناول أطعمة غنية بفيتامين C وD والزنك، وممارسة نشاط بدني منتظم حتى لو لمدّة 20 دقيقة يومياً. كما يساعد الحفاظ على نمط حياة صحي في دعم الجهاز المناعي وتقليل احتمالية الإصابة. وتبقى التطعيمات والتدابير الوقائية الأساسية ركيزة للحماية، حتى مع تعزيز المناعة.


