أعلنت دراسة علمية أن التمر آمن أثناء الحمل عند تناوله باعتدال في الثلث الأول، وأنه لا يوجد دليل علمي يشير إلى أنه يسبب ضررًا للجنين أو يزيد خطر الإجهاض. وأشارت تقارير صحية إلى أن البلح لا يؤثر سلبًا على مراحل الحمل الثلاث، وأن المخاوف الشائعة في هذا المجال ليست مدعومة علميًا. وأكدت نتائج الدراسة أن تناول التمر بشكل معتدل لا يغير مسار الحمل ولا يرفع خطر المضاعفات المرتبطة به.
لا توجد أدلة علمية تشير إلى أن البلح يفتح الرحم في بدايات الحمل، إذ إن الأبحاث التي درست تأثير البلح على التسهيل النهائي للولادة تتركز على نهاية الحمل. كما أن الاعتقاد بأن البلح قد يسبب تقلصات مبكرة شائع ولكنه ليس قائمًا على دليل علمي. وتوضح النتائج أن المخاوف المرتبطة بتأثير البلح في الأشهر الأولى لا تدعمها الأدلة الطبية المتوفرة حتى الآن.
التحذير في بداية الحمل
في حالة الإصابة بمرض السكري أو سكري الحمل، يحتوي البلح على نسبة عالية من السكريات، لذا يُنصح بتقليل الكمية ومراقبة مستوى السكر في الدم. كما أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة الوزن واضطرابات هضمية وارتفاع السعرات الحرارية اليومية. وتبقى حساسية التمر أمرًا نادرًا لكنها واردة، لذا يجب تجنب البلح فور ظهور أعراض غير عادية. كما أن التلوث أو سوء التخزين قد يعرض الحامل لمخاطر بكتيرية وملوثات، وهو خطر قد يؤثر على الحمل في أي مرحلة.
يُعرف البلح بفوائده في نهاية الحمل، حيث يساعد على تهيئة جسم الأم للولادة، وهذا ما يخلق الارتباط الخاطئ بينه وبداية الحمل. تعتبر الدراسات التي تتناول تأثير البلح على التسهيل ما بعد الولادة بينما لا توجد دلائل على ارتباطه بالإجهاض أو المخاض المبكر في الشهور الأولى. لهذا السبب ينتشر الاعتقاد بأن البلح يُفتح الرحم في الشهور الأولى رغم قلة الأدلة التي تدعم ذلك.
متى يجب استشارة الطبيب؟
ينبغي استشارة الطبيب عند وجود عوامل محددة، مثل الإصابة بمرض السكري أو سكري الحمل، أو عند حدوث زيادة سريعة في الوزن. كما يجب التواصل مع الطبيب إذا ظهرت علامات حساسية تجاه البلح أو وجود أي أعراض غير عادية. وكذلك يجب التأكد من أن البلح مغسول جيدًا ومضمون النوع لتجنب مخاطر التلوث أو وجود ملوثات، خاصة خلال الشهور الأولى من الحمل.


