أعلن موقع Fox News أن بحثاً نشر سابقاً في الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) أشار إلى أن نحو 50% من البالغين يعانون من حساسية طعام واحدة على الأقل خلال مرحلة البلوغ، مع تسجيلها في مراحل متقدمة من الحياة. وتبين أن الارتفاع المفاجئ في هذه الحالات يثير القلق لأنها قد تظهر لدى أشخاص في فترات عمرية لا يتوقع فيها وجود حساسية جديدة. وأوضحت إيلانا جولانت، مؤسسة ورئيسة صندوق الغذاء والحساسية (FAF)، أنها أصيبت بالحساسية في الأربعينيات من عمرها، وأن السبب لا يزال غير مفهوم تماماً أو معترفاً به بشكل واضح حتى الآن.
أسباب محتملة وراء الحساسية لدى البالغين
يتجه خبراء إلى أن تغيّرات في ميكروبيوم الأمعاء قد تكون سبباً محتملاً لظهور الحساسية لدى البالغين. يوضح هؤلاء أن الأمعاء تحتوي على أكثر من مليار نوع من البكتيريا، وأن اختلال التوازن بفعل النظام الغذائي الحديث والمضادات الحيوية قد يسبب التهابات ومشاكل صحية مرتبطة بالحساسية. كما يشيرون إلى وجود نقطة تحول حرجة تجعل بعض الأطعمة أكثر عرضة للإثارة في البالغين مقارنة بالأطفال، خصوصاً المحاريات البحرية والمكسرات التي يكثر الإقبال عليها في هذه الفئة العمرية.
الأطعمة الأكثر حساسية لدى البالغين
تشير دراسة استقصائية أُجريت عام 2018 ونشرت في مجلة الحساسية والربو والمناعة إلى أن المحاريات البحرية من أكثر مسببات الحساسية شيوعاً لدى البالغين. وتذكر جولانت أنها اكتشفت الحساسية لديها بعد أول رد فعل، وتضيف أن الحالات ارتفعت بشكل واضح بين البالغين خلال جيل واحد.
التعامل مع ردود الفعل التحسسية يتطلب اليقظة وعدم تجاهل الأعراض التي قد تبدأ بسيطة ثم تتفاقم بسرعة. تشمل العلامات عادةً ظهور طفح جلدي، حكة أو وخز في الفم، وتورم الشفاه أو اللسان أو الحلق، إضافة إلى القيء والإسهال وتشنجات السعال وضيق في التنفس ودوخة. وعند ظهور أي من هذه العلامات، يؤكد الأطباء ضرورة التماس العناية الطبية الفورية وتحديد ما يجب تجنبه لتجنب تكرار النوبات ووقاية الحياة.


