تؤكد الدكتورة لاريسا أفاناسيفا أخصائية أمراض الرئة أن صعوبة الإقلاع عن التدخين ترتبط بالاعتماد النفسي على النيكوتين وأعراض الانسحاب التي تظهر عند محاولة التوقف. وتوضح أن الاعتماد النفسي ينشأ من تحفيز مستقبلات النيكوتين في الجهاز العصبي المركزي، ما يؤدي إلى إفراز هرمون الدوبامين المسؤول عن الشعور بالفرح والمتعة، وهو ما يعزز عادة التدخين كمكافأة شعورية. وتضيف أن التدخين قد يكون مهدئاً، أو وسيلة للتركيز، أو طريقة للتواصل الاجتماعي لدى بعض الأشخاص.
تشير أعراض الانسحاب إلى سرعة الانفعال، القلق، الأرق، تدهور المزاج، والسعال الشديد المصحوب بالبلغم خلال الأسابيع الأولى. وتبلغ عادة ذروتها خلال 3 إلى 7 أيام ثم تبدأ بالتراجع تدريجياً، وغالباً لا تستمر لأكثر من 21 يوماً لدى معظم الأشخاص. ويذكر الدكتور ألكسندر مياسنيكوف أن هناك نهجاً متعدد الخيارات للإقلاع عن التدخين، مع التأكيد على أن التوقف المفاجئ أفضل من التخفيف التدريجي لأنه يقلل خطر الانتكاس.
المخاطر الصحية للتدخين
ويحذر الدكتور مياسنيكوف من المخاطر الصحية للتدخين، مشيراً إلى أن نحو 90% من المدخنين معرضون للإصابة بسرطان الرئة، خاصة بين من دخنوا أكثر من 15 عاماً، وأن زيادة عدد السجائر اليومية تضاعف المخاطر. كما يؤكد أن تأخير الإقلاع يعرض الجسم لخطر أمراض القلب والأوعية الدموية لمدة 2–3 سنوات، وللسرطان لمدة 5–6 سنوات، لذا فإن الإقلاع الفوري هو الخيار الأمثل. ويؤكد أن الإقلاع الفوري هو الخيار الأمثل لتقليل مخاطر المرض المرتبطة بالتدخين.


