تشير المصادر الطبية إلى أن نزلات البرد والفيروسات التنفسيّة تزداد حدّة خلال فصل الشتاء وتؤثر على القدرة على التنفّس بسبب تراكم الإفرازات داخل الرئتين أو ضعف عضلات الجهاز التنفسي التي تحرّك الرئتين. وتوضح أن وجود هذه الحالات قد يجعل التنفّس أصعب لدى كثير من المصابين. كما تقدم نصائح عملية يمكن تنفيذها في المنزل لتخفيف الضيق التنفّسي وتحسين مرور الهواء. وتؤكّد أيضاً على أن وجود أمراض تنفّسية مزمنة قد يتطلب استشارة طبية قبل تطبيق بعض التمارين.
طرق طبيعية للمساعدة على التنفّس
يمكن تجربة التنفّس العميق من البطن بوضع اليدين على البطن والتركيز على الشهيق من الأنف مع توسيع البطن وامتلاء الرئتين. يهدف ذلك إلى تنظيم التنفّس وتخفيف التوتّر. احبس أنفاسك لبضع ثوانٍ ثم ازفر ببطء من الفم مع إفراغ الرئتين. مع أنها آمنة عادةً، قد تشكّل ممارستها بشكل غير صحيح مخاطر في حالات أمراض التنفّس المزمنة، لذا ينبغي استشارة الطبيب في تلك الحالات.
تُعتبر تقنية تنفّس الشفتين المطبّقتين تمريناً يخفّف ضيق التنفّس عبر إبطاء وتيرة التنفّس. للممارسة في المنزل، اجلس بشكل مستقيم وتأكد من استرخاء الكتفين. ضمّ شفتيك معاً مع وجود فراغ بسيط بينهما، واستنشق من الأنف لبضع ثوانٍ ثم ازفر عبر الشفتين المطبقتين مع العد حتى أربعة. كرّر النمط عدة مرات حسب الحاجة.
يساعد وجود وضعية مريحة ومدعومة المصاب على الاسترخاء والتقاط الأنفاس بشكل أفضل. يمكن الاختيار من وضعيات مثل الجلوس أمام كرسي مع دعم الرأس، الاتكاء على الحائط، الوقوف مع دعم اليدين على طاولة لتخفيف الوزن عن القدمين، أو الاستلقاء مع وضع وسائد تحت الرأس والركبتين. تساهم هذه الوضعيات في تقليل الضغط على المجرى الهوائي وتحسين تدفق الهواء.
يُخفّف استنشاق البخار التهيّج ويقلّل إفراز المخاط في الأنف والجيوب، مما يسمح بزيادة تدفق الهواء. حضّر وعاءً من ماء ساخن جدًا وأضف بضع قطرات من زيت النعناع أو زيت الأوكالبتوس العطري. ضع وجهك فوق الوعاء وغطّ رأسك ببطانية أو منشفة لإحكام البخار حول الوجه. استنشق بخاراً عميقاً مع الحذر من أن يبرد الماء قبل الاستعمال لتجنّب الحروق.
قد يساعد شرب القهوة السوداء في تخفيف ضيق التنفّس بسبب تأثير الكافيين في ارتخاء عضلات مجرى الهواء. مع ذلك، يجب الانتباه إلى أن الإفراط في شرب القهوة قد يرفع معدل ضربات القلب ويزيد التوتر. لذا يجب مراقبة الكمية وتجنّب الإفراط لضمان عدم حدوث آثار جانبية.
يمكن أن يساعد تناول الزنجبيل الطازج أو إضافته إلى الماء الساخن في تقليل ضيق التنفّس الناتج عن الالتهابات الجهازية. تشير بعض الأبحاث إلى أن الزنجبيل ومشتقاته قد تمتلك خصائص مضادّة للفيروسات والالتهابات وتساهم في ارتخاء عضلات مجرى الهواء لدى مرضى الربو. ينبغي استخدامه باعتدال ضمن النظام الغذائي لتجنب أي تهيج.


