يؤكد الأطباء وخبراء التغذية أن الشاي الأخضر من أكثر المشروبات الصحية لما يحتويه من مركبات نباتية قوية ومضادات أكسدة تساهم في تعزيز صحة الجسم والوقاية من أمراض متعددة. كما تُبرز مركبات الفلافونويد والكاتيكين كعوامل مساعدة في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين وظائف الأوعية الدموية، مما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين. ويُشدد الخبراء على أن تناول كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميًا يمكن أن يعزز المناعة ويدعم الجسم في مواجهة الجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا وضعف الدفاعات الحيوية.
دور في التخسيس والحرق
تشير الدراسات إلى أن الشاي الأخضر يمكن أن يرفع معدل الأيض بنسبة تتراوح بين 4 و10%، وهو ما يساهم في حرق الدهون بصورة أسرع، خاصة في منطقة البطن. ويعد وجود الكافيين فيه بمقدار معتدل أحد العوامل التي تعزز الطاقة والانتباه، مع التمييز أنه لا يسبب التوتر كما تفعل بعض المشروبات عالية الكافيين. كما يساهم الشاي الأخضر في دعم الأداء البدني وتحسين اليقظة دون التسبب في أذى للجهاز العصبي.
تعزيز صحة الدماغ
يفعّل الشاي الأخضر وظائف الدماغ ويحسن الذاكرة والتركيز بما يحتويه من أحماض أمينية مثل الثيانين التي تعزز الاسترخاء مع زيادة اليقظة في الوقت نفسه. أظهرت الأبحاث أن تناول الشاي بانتظام قد يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر وغيرها من أمراض التنكس العصبي على المدى الطويل. كما يبرز دوره كمصدر للمركبات المضادة للأكسدة التي تحمي الخلايا العصبية من الإجهاد التأكسدي.
أضرار الإفراط في الاستخدام
على الرغم من فوائده المتعددة، يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الشاي الأخضر إلى اضطرابات النوم أو زيادة ضربات القلب نتيجة للكافيين. ينصح الأطباء بعدم تجاوز ثلاثة إلى أربعة أكواب يوميًا وتجنب شربه على معدة فارغة، خاصة لمن لديهم مشاكل في المعدة أو القولون. كما قد يساهم تناول الشاي مباشرة بعد الوجبات في تقليل امتصاص الحديد من الغذاء، لذا يفضل شربه قبل الوجبات أو بعدها بفترة.
دعم البشرة ونضارتها
يساعد الشاي الأخضر في الحفاظ على نضارة البشرة وحمايتها من التجاعيد بفضل مضادات الأكسدة التي تقلل تلف الجلد الناتج عن أشعة الشمس والتلوث. كما تستخدم مستخلصاته في العديد من منتجات العناية بالبشرة لما لها من خصائص مهدئة ومضادة للالتهابات. وتساهم هذه الخصائص في تعزيز صحة البشرة ومظهرها بشكل عام.
ملاحظات قبل الاستخدام
ينصح بتجنب تناوله في ساعات المساء لتفادي الأرق بسبب وجود الكافيين، خاصة لمن يعانون من صعوبات في النوم. كما تشير الأبحاث إلى أن الشاي الأخضر يساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم إذا استهلك باعتدال. ويوصى بشربه بعد الوجبات بساعة إلى ساعتين لتعزيز الهضم وتجنب تأثيره على امتصاص الحديد، كما يظل الشاي الأخضر داعمًا لعملية الحرق والشعور بالشبع، لكنه لا يغني عن التغذية المتوازنة وممارسة الرياضة.


