أعلنت دراسة حديثة أن بعض الأدوية الشائعة، وعلى رأسها مضادات الاكتئاب، قد تسبب اضطرابات واسعة في ميكروبيوم الأمعاء، وهو ما قد ينعكس سلباً على الصحة العامة ويرفع احتمالات الإصابة بأمراض خطيرة. وكشف الباحثون أن تأثير هذه المضادات لا يقتصر على الدماغ والمزاج فحسب، بل يمتد إلى البكتيريا المفيدة التي تلعب دوراً أساسياً في الهضم والمناعة. ووفقا لموقع eremnews، نقلاً عن معهد كوادرام في نورويتش، اختبر فريق البحث أكثر من 300 دواء على ميكروبيوم ستة مشاركين، وخلص إلى أن مضادات الاكتئاب قد تقلل إنتاج العناصر الحيوية داخل الأمعاء وتضعف التنوع البكتيري الذي يحافظ على توازن الجهاز الهضمي.
وأشار الباحثون إلى أن اختلال هذا التوازن قد يؤدي إلى مشاكل تشمل الانتفاخ ومتلازمة القولون العصبي والسمنة، وصولاً إلى زيادة احتمالات الإصابة ببعض أنواع السرطان. وتوصت الدراسة بحل بسيط وفعال للحد من هذه المخاطر، يتمثل في تناول مكملات البروبيوتيك يومياً، خصوصاً النوع المعروف بـ فركتو أوليجوساكاريد “FOS”، الذي يغذي البكتيريا النافعة ويساعد على استعادة مرونة ميكروبيوم الأمعاء في مواجهة تأثير الأدوية. وأكد الباحثون أن تعزيز صحة الأمعاء عبر البروبيوتيك قد يكون خطوة مهمة لحماية الجسم على المدى الطويل، خاصة لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية يومية بشكل منتظم.


