تكشف هذه المشكلة أن آلام المفاصل تزداد لدى السيدات بعد سن الأربعين بسبب عوامل يمكن التحكم بها. لا تعتبر الآلام جزءًا لا مفر منه من التقدم في العمر، بل توجد أسباب خفية قابلة للاستهداف والتقليل عندما نفهمها مبكرًا. تظهر الأعراض عادة في الركبتين والكتفين وترافقها علامات مثل التيبّس عند الاستيقاظ والطقطقة أحيانًا. يوضح النص أن هناك سبعة أسباب رئيسية يمكن فهمها وتعديلها لتخفيف الألم دون اللجوء للأدوية في كثير من الحالات.

انخفاض هرمون الاستروجين

بعد سن الأربعين يبدأ انخفاض مستوى هرمون هرمون الاستروجين، وهذا التغير يؤثر مباشرة على ليونة المفاصل والغضاريف. الاستروجين يساعد في ترطيب المفاصل ومنع الاحتكاك، وعند انخفاضه يبدأ الألم بالظهور غالبًا في الركبتين والكتفين. علاماته تشمل تيبّسًا عند الاستيقاظ وألمًا عند صعود السلم وطقطقة في المفاصل عند الحركة. يعتبر انخفاض الاستروجين أحد أبرز العوامل وراء ألم المفاصل لدى كثير من النساء في هذه المرحلة العمرية.

الوزن الزائد والضغط على الركب

يضيف كل كيلوجرام زائد ضغطًا مضاعفًا على مفاصل الركبة مع مرور الوقت، مما يسرع تآكل الغضروف ويزيد الألم. حتى زيادة بسيطة في الوزن قد تتسبب في ألم مزمن خاصة لدى النساء الأقل نشاطًا. تقليل الوزن بنسبة حوالي 5% يمكن أن يقلل الألم بشكل ملحوظ ويخفف الضغط على المفاصل. تعتبر المحافظة على وزن صحي خطوة مهمة لتخفيف الأعراض وتحسين الحركة اليومية.

الجلوس الطويل عدو المفاصل

الجلوس لساعات أمام الهاتف أو الكمبيوتر يضع المفاصل في وضعية ثابتة ويقلل تدفق الدم إليها، ما يزيد التيبس. كما يؤدي ذلك إلى ضعف العضلات المحيطة بالمفاصل مع مرور الوقت. تمثل هذه العادة أحد الأسباب الشائعة للألم عند الكثير من الأشخاص. ننصح بالحركة والوقوف لمدة دقيقتين كل ساعة لتقليل التصلب وتحسين الدورة الدموية.

ضعف فيتامين د والكالسيوم

فيتامين د يساعد في امتصاص الكالسيوم وتقوية العظام، وعند انخفاضه تصبح العظام أضعف وتزداد حساسية المفاصل. كثير من النساء لا يلاحظن أن آلام المفاصل قد تكون علامة على نقص فيتامين د. من علامات النقص وجود ألم في العضلات مع المفاصل، إرهاق سريع وتقلصات الساقين. يوصي بفحص مستويات فيتامين د والكالسيوم مع الطبيب واتباع العلاج المناسب إن لزم الأمر.

قلة شرب الماء وتأثيرها على الغضاريف

الغضاريف تحتاج إلى السوائل لتتحرك بسلاسة، فقلة شرب الماء تجف وتزداد معها الألم. الجفاف من أكثر الأسباب تيبسًا التي يغفل عنها الناس. يشير الخبراء إلى شرب نحو 8 أكواب من الماء يوميًا كقاعدة، وتزداد الكمية عند ارتفاع الحرارة. الترطيب الجيد يساعد على ليونة المفاصل وتقليل الألم بشكل عام.

الأحذية غير المريحة والكعب العالي

ارتداء أحذية غير مريحة يغير توزيع الوزن على القدم ويؤدي إلى ألم في الكاحل والركبة والظهر. الكعب العالي يضغط مباشرة على المفاصل ويزيد من الالتهاب. يمكن استبدالها بأحذية مريحة ونعل طبي، ويمكن المشي حافيًا لبضع دقائق في المنزل يوميًا. هذه الإجراءات البسيطة تقلل الضغط على المفاصل وتحسن الوضعية مع الوقت.

قلة الحركة والرياضة المناسبة

المفاصل تحتاج إلى الحركة لتقويتها، وعدم ممارسة الرياضة يضعف العضلات ويزيد الضغط على المفاصل. أحيانًا تكون الرياضات العنيفة سببًا للألم بدلًا من مساعدته، لذا يفضل اختيار تمارين خفيفة. أوصى بالمشي واليوغا والسباحة وتمارين الإطالة كخيارات مناسبة وآمنة. الانتظام في هذه التمارين يساعد على تخفيف الألم وتحسين المرونة تدريجيًا.

كيف تخفين آلام المفاصل بشكل طبيعي

يمكن تخفيف الألم من خلال تناول أطعمة مضادة للالتهابات مثل الكركم والزنجبيل وزيت الزيتون ضمن النظام الغذائي. كما يمكن وضع كمادات دافئة للمساعدة في تقليل التيبس وتحسين المرونة. ينصح بفقدان الوزن تدريجيًا إذا كان هناك زيادة في الوزن لتخفيف الضغط على المفاصل. يمكن أيضًا تدليك المفاصل بزيوت طبيعية مثل زيت النعناع أو زيت الكافور لتخفيف الألم والشعور بالراحة. كما يساهم تحسين النوم في دعم شفاء الأنسجة وتقليل التهيج المصاحب للألم.

شاركها.
اترك تعليقاً