أعلنت الهيئة المعنية أن انفجار بركان هايلى غوبى فى إثيوبيا أطلق عمودًا كثيفًا من الرماد في الغلاف الجوي لأول مرة منذ نحو 12 ألف عام. وتبيَّن أن الرياح القوية في الطبقات العليا حملت السحب البركانية عبر آلاف الكيلومترات، متجهة إلى دول عدة منها اليمن وعمان وجيبوتى والهند والصين. ودعت وكالات الأرصاد إلى اليقظة والتأهب نظرًا لاستمرار التداعيات المحتملة وتأثيرها على الصحة العامة. وأشارت تقارير إلى أن هذه التطورات قد تصل إلى مسافات بعيدة وفقاً لتقارير موقع تايمز ناو.
التأثير الصحي للرماد
أكد الخبراء أن الجسيمات الدقيقة من الرماد البركاني قد تهيج العينين والحلق والرئتين، خاصة لدى الفئات الأكثر عُرضة للخطر. كما يشير الأطباء إلى وجود غازات كيميائية ضمن الرماد بنسب قد تكون عالية، ما يجعل استنشاقه ضارًا عندما يختلط بالهواء الملوث. وتظهر الأعراض عادة كالتهاب العينين والحلق وضيق التنفس، وتزداد حدّتها مع التعرض المتكرر أو أثناء الجهد البدني. وتوضح المصادر أن الرماد غالبًا ما يحتوي على سيليكا بلورية، وبالتالي فإن التعرض لساعات طويلة قد يرفع احتمال حدوث مشاكل رئوية.
الإجراءات الاحترازية
ارتدِ قناع N95 عند التواجد في الهواء الطلق لتقليل دخول الجسيمات الدقيقة. ارتدِ النظارات الشمسية لحماية العينين عند الخروج في الشمس. مارس تمارين التنفس بلطف وتناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة لتعزيز المناعة. اغسل وجهك ويديك بانتظام وتجنب البقاء في الداخل قدر الإمكان.
المخاطر طويلة الأمد
تشير المصادر إلى أن التعرض طويل الأمد للرماد الناعم قد يؤدي إلى أمراض رئوية خطيرة في حالات نادرة إذا تواصل سحب الرماد باستمرار. ويجب أن يكون الرماد ناعمًا للغاية ويحتوي على سيليكا بلورية وأن يتعرض الشخص لتركيزات عالية لسنوات عديدة. كما أن ثاني أكسيد الكبريت الموجود ضمن الغازات المصاحبة قد يسبب تهيجًا في الجهاز التنفسي ونوبات الربو وتلف الرئة، خاصةً أثناء النشاط البدني. لذلك يظل الالتزام بالإرشادات الوقائية ضروريًا لتخفيف المخاطر حتى مع استمرار نشاط البركان.


