أوضح طبيب المخ والأعصاب الهندي جابان مور أن مقاومة الأنسولين تعد السبب الرئيسي في ارتفاع ضغط الدم في كثير من الحالات أكثر من تناول الملح، وفق موقع تايمز أوف إنديا. كما أشار إلى أن تقليل الملح قد لا يكفي إذا ظل الضغط مرتفعاً بسبب مقاومة الأنسولين. يبرز أن فهم هذه الآلية يساعد على اختيار أساليب أكثر فاعلية للسيطرة على الضغط.

كيف يؤثر الأنسولين على ضغط الدم؟

تتمثل الوظيفة الأساسية للأنسولين في تسهيل استخدام الخلايا للطاقة، وعندما تصبح هذه الخلايا مقاومة، فإنها تحتاج إلى المزيد من الأنسولين لاستخدام السكر في الأنسجة. ويؤدي ارتفاع الأنسولين إلى احتفاظ الجسم بمزيد من الصوديوم والماء، مما يرفع السوائل في الشرايين. وتصبح جدران الأوعية الدموية أكثر تشدداً وأقل مرونة، لذلك يبقى الضغط مرتفعاً حتى مع تقليل الملح.

مقاومة الأنسولين: السبب الخفي

تنشأ مقاومة الأنسولين عندما تتوقف الخلايا عن الاستجابة للأنسولين بشكل صحيح، ونتيجة لذلك ينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين، ما يؤدي إلى احتفاظ الكلى بالصوديوم والماء بدلاً من إفرازهما، وهو ما يرفع ضغط الدم. كما يضيق الأوعية الدموية، وبالتالي يزداد الضغط. ويعتبر الالتهاب المزمن للشرايين عاملاً مخاطرًا لأمراض القلب.

خطوات عملية لخفض ضغط الدم

توصي المقالة بتناول الأطعمة الكاملة والبروتينات الصحية والألياف وتقليل السكريات المكررة والكربوهيدرات المصنعة. كما تبرز أهمية ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة في زيادة حساسية الأنسولين وخفض الضغط. كما يؤكد النص على النوم الكافي والسيطرة على التوتر لأنها تؤثر في توازن الهرمونات.

ملاحظات ختامية

إذا كان لديك تاريخ عائلي للضغط المرتفع أو تعاني من أعراض أخرى، فالتنسيق مع الطبيب ضروري لتحديد سبب ارتفاع الضغط وتحديد العلاج الأنسب. كما أن تعديل نمط الحياة لا يعفي من متابعة الحالات الصحية وتقييم ضغط الدم بانتظام. وتظل تقليل الملح خطوة مفيدة لكنها قد لا تكون كافية في وجود مقاومة للأنسولين، لذا يجب التركيز على تحسين حساسية الأنسولين وتبني العادات الصحية.

شاركها.
اترك تعليقاً