أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الوقاية من فيروس ماربورج تعتمد على تدخلات متعددة تشمل علاج الحالات والترصد وتتبع المخالطين وتوفير خدمات مخبرية جيدة والدفن الآمن والتعبئة الاجتماعية. وتؤكد أن هذه التدخلات يجب أن تعمل معاً بشكل متناسق للحد من انتشار الفيروس. كما تشدد الإرشادات على ضرورة نشر الوعي بين السكان حول طبيعة المرض والإجراءات اللازمة لاحتوائه. وتُطبق هذه التوجيهات في سياق الصحة العامة وتوجيهات المجتمع المحلي والمرافق الصحية.

إجراءات وقائية أساسية

تؤكّد الإرشادات ضرورة حماية العاملين في المناجم أو الكهوف التي تسكنها مستعمرات الخفافيش بارتداء القفازات والملابس الواقية والكمامات أثناء العمل أو الأنشطة البحثية أو الزيارات السياحية في المناجم أو الكهوف. وتحث على طهي المنتجات الحيوانية جيداً قبل الاستهلاك بهدف تقليل مخاطر العدوى. كما يجب تقليل مخاطر انتقال العدوى بين البشر عبر المخالطة المباشرة وتجنب التلامس مع سوائل الجسم. ويُوصى بارتداء القفازات ومعدات الوقاية أثناء رعاية المرضى في المنزل وغسل اليدين بانتظام بعد زيارة أقارب المرضى في المستشفيات أو العناية بالمرضى في المنزل.

إجراءات احتواء المجتمع

ينبغي أن تبذل المجتمعات المتضررة جهوداً لضمان معرفة السكان بطبيعة المرض والإجراءات الضرورية لاحتوائه. وتشمل تدابير الاحتواء الدفن الآمن للمتوفى واستخدام الكفن، وتحديد الأشخاص المحتمل اتصالهم ومراقبة صحتهم لمدة 21 يوماً. كما يجب فصل الأصحاء عن المرضى وتوفير الرعاية للمصاب المؤكد مع الحفاظ على النظافة العامة والبيئة النظيفة. وتؤكد التوجيهات أيضاً أهمية الحد من مخاطر الاتصال الجنسي وتجنب ملامسة سوائل الجسم.

رعاية المتعافين وتدابير ما بعد المرض

توصي منظمة الصحة العالمية بأن يمارس الرجال الناجون من ماربورج الجنس الآمن مع المحافظة على النظافة الشخصية لمدة 12 شهراً من بداية ظهور الأعراض أو حتى يصبح السائل المنوي سلبياً مرتين للفيروس. وينبغي تجنّب ملامسة سوائل الجسم وغسل اليدين بالماء والصابون. ولا توصي المنظمة بعزل المرضى في مرحلة النقاهة إذا كانت نتائج الدم سلبية للفيروس.

شاركها.
اترك تعليقاً