أعلنت الدراسة أن شرب 3 إلى 4 أكواب من القهوة يوميًا مفيد للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية شديدة مقارنة بمن لا يشربونها. وأوضحت النتائج أن القهوة تؤثر إيجابيًا على التيلوميرات، وهي نهايات الكروموسومات التي تحمي DNA من التلف. كما أشارت إلى أن هذه الفئة من المرضى قد تحصل على ما يعادل خمس سنوات إضافية من العمر البيولوجي مقارنةً بغيرهم عند الالتزام بالكمية المذكورة.

الخلفية العلمية للدراسة

توضح الخلفية العلمية أن مرضى الاضطرابات النفسية الشديدة يواجهون انخفاضًا في متوسط العمر بنحو 15 عامًا مقارنة بالأشخاص الأصحاء من حيث الصحة العقلية. ويترافق ذلك مع مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان وتزايد وتيرة الشيخوخة. وتوضح الخلفية العلمية أن المحافظة على توازن العوامل الصحية قد تؤثر في طول العمر البيولوجي لهذه الفئة.

تفاصيل الدراسة

شملت الدراسة 436 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، ومعظمهم مصابون بالفصام أو اضطرابات المزاج مثل ثنائي القطب والاكتئاب المصحوب بالذهان. جرى تقييم استهلاك القهوة يوميًا وفق أربع فئات: لا يشربون القهوة، 1-2 كوب، 3-4 أكواب، و5 أكواب أو أكثر. وتمت المقابلات بين عامي 2007 و2018 في أربع وحدات نفسية في أوسلو.

تحليل النتائج

وأظهرت التحاليل أن شرب 3-4 أكواب يوميًا ارتبط بتيلوميرات أطول مقارنةً بعدم شرب القهوة، وهو ما يوحي بفائدة في العمر البيولوجي. في المقابل، كان شرب أكثر من 5 أكواب يوميًا مرتبطًا بتقصير التيلوميرات وتدهور محتمل في العمر البيولوجي. أما فئة 1-2 كوب فبينت نتائجها أن التأثير ليس واضحًا مقارنةً بمن لا يتناولون القهوة.

تحذيرات الخبراء

وحذرت الدكتورة إليزابيث أكام من جامعة لوغبوروه من أن القهوة تحتوي على مركبات كثيرة، وليس من الواضح أيها المسئول عن الفوائد. كما أشارت إلى أن الاعتماد على تقرير ذاتي من المشاركين قد يؤثر في دقة النتائج. ورغم التفاؤل بالإمكانات الوقائية للقهوة، حُددت كمية 3-4 أكواب يوميًا كحد نموذجي، مع التأكيد على ضرورة إجراء دراسات إضافية لقياس أثر المركبات المختلفة على الشيخوخة وطول العمر.

شاركها.
اترك تعليقاً