أعلنت تاتيانا شلوسبيرغ، حفيدة الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، عن تشخيصها بسرطان الدم النخاعي الحاد في مراحله الأخيرة. كشفت في مقال نُشر في مجلة نيويوركر أنها علمت بمرضها في مايو 2004، وأن الطبيب توقع لها أن تعيش نحو عام واحد. كان المؤشر الأول للمرض ارتفاعًا غير عادي في عدد خلايا الدم البيضاء. وتواجه شلوسبيرغ، البالغة من العمر 35 عامًا، وضعًا صحيًا صعبًا نتيجة هذا السرطان الدموي.
ما هو AML؟
يبدأ سرطان الدم النخاعي الحاد عادةً في نخاع العظام، وهو النسيج الرخو داخل العظام حيث تُنتَج خلايا الدم الجديدة. ينتشر المرض عادة بسرعة من النخاع إلى الدم، ويمكن أن يصل إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الغدد اللمفاوية والكبد والطحال والدماغ والحبل الشوكي والخصيتين. وفي بعض الحالات تتكوّن مجموعات من خلايا سرطان الدم كتلة صلبة تعرف بالساركوما النقوية. لدى شلوسبيرغ نشأة مرتبطة بطفرة جينية نادرة تُعرف بالانعكاس 3 في الكروموسوم 3.
علامات الخطر والعوامل
تشمل الأعراض الشائعة الإرهاق الشديد وضيق التنفس عند بذل مجهود ونزيفاً أو كدمات غير طبيعية وارتفاعاً في الحرارة وعدوى متكررة. أوضح الدكتور ستيفن تشونج أن الانعكاس 3 يرتبط بمقاومة عالية للعلاجات الكيميائية التقليدية، ما يجعل النتائج السريرية سيئة غالباً. يشير هذا المرض إلى تغير غير عادي في عدد خلايا الدم، إذ قد ينخفض عدد الخلايا السليمة أو يرتفع عدد خلايا الدم البيضاء في بعض الحالات. يمكن أن يُكتشف AML أحياناً أثناء فحوصات روتينية لأمراض أخرى أو بسبب أعراض ناجمة عن نقص الدم.
العلاج والآفاق
يعتمد العلاج القياسي لسرطان الدم النخاعي الحاد على العلاج الكيميائي المكثف بمزيج من دوائين، مع إضافة عوامل بحسب خصائص كل مريض. عادة ما تتبع العلاجات الكيميائية بعملية زرع نخاع عظمى من متبرعين متطابقين، وغالباً ما يجري ذلك من أفراد العائلة عندما يتوفر متبرع مناسب. لا يوجد حالياً علاج محدد فعال للاضطراب الجيني لدى شلوسبيرغ، رغم وجود أبحاث لعلاجات خلوية ومناعية جديدة قيد التطوير. وتبقى العلاجات التجريبية خياراً مستقبلياً للمرضين الذين يعانون من هذه الحالة.


