يقترب فصل الشتاء وتزداد فرص الإصابة بنزلات البرد والفيروسات التنفسيّة، وعلى رأسها الإنفلونزا والفيروس المخلوى التنفسي. وتؤكد مصادر صحية أن اتباع مجموعة من الإجراءات الاستباقية يمكن أن يقلل العدوى بشكل كبير. وتبرز الإرشادات الصحية أهمية الوقاية قبل ظهور الأعراض من خلال خطوات بسيطة نشرها موقع صحي موثوق.
كيف تنتشر الفيروسات التنفسيّة
تنتشر عادةً عبر سعال المصابين أو عطسهم أو حديثهم، فيُطلق في الهواء رذاذ معدي يتم استنشاقه من قبل الأشخاص القريبين. كما يمكن الإصابة عبر لمس الأسطح الملوثة ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم، وإن كان الخطر هنا أقل من استنشاق الرذاذ المباشر. لذلك تشدد المصادر الصحيّة على اتباع وسائل وقاية أساسية للحد من انتشار العدوى في الحياة اليومية.
4 خطوات تحميك من العدوى
اغسل يديك بالصابون وافركهما لمدة 20 ثانية بعد مصافحة أشخاص، وبمجرد عودتك إلى المنزل، وخلال اليوم قبل لمس وجهك، خاصة الأنف والفم، أو قبل تحضير الطعام أو تناوله، أو عند تنظيف الأنف. وهذه الممارسة تقضي على جزيئات الفيروس وتقلل احتمالية الإصابة بصورة كبيرة. احرص على تطبيقها بانتظام كجزء من روتينك اليومي للوقاية.
ارتدِ الكمامة في الأماكن المغلقة المزدحمة، فتصعّب دخول الفيروسات إلى أنفك وفمك وتقلل من انتشار العدوى بين الأشخاص. وينطبق ذلك بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة أو القلب، فهم أكثر عرضة للإصابة عند العدوى التنفسيّة. كما تساهم الكمامة في تقليل انتشار العدوى في البيئات المكتظة خلال فترة الشتاء.
التطعيمات تعتبر وسيلة وقائية مهمة، وتؤكد التوصيات الصحية أهمية التطعيم ضد كورونا والفيروس التنفسي المخلوي والإنفلونزا، خاصة لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة. وتكون الفائدة الأكبر للأشخاص الذين بلغوا 75 عامًا فأكثر، ولمن تتراوح أعمارهم بين 60 و74 عامًا ويعانون من أمراض مزمنة. كما يساهم التطعيم ضد الإنفلونزا في تقليل مخاطر المضاعفات الخطيرة المرتبطة بالمرض.
الحذر عند التعامل مع المصابين
توخ الحذر عند وجود مريض في المنزل، خاصة إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بعدوى تنفسيّة أو معوية. يُنصح بتجنب الاتصال المباشر وارتداء كمامة عند الاقتراب من المصاب، واستخدام قفازات مطاطية عند الحاجة. ولتطهير الأسطح الملوثة بفيروسات الجهاز التنفسي، استخدم مطهِرات أو محلول كحول بتركيز 70%.
ممارسات غير ضرورية لمكافحة العدوى
من الطبيعي أن نبذل جهدًا للحفاظ على صحتنا، لكن بعض الممارسات التي يَعتقد الناس أنها تقاوم العدوى قد لا تؤدي إلى فرق فعلي. فغسل المشتريات أو تنظيف الهاتف بشكل مستمر غالبًا لا يمنع العدوى بشكل واضح. وكذلك تغيير الملابس فور العودة إلى المنزل لا يملك دليلًا قاطعًا على أنه يمنع أمراض الجهاز التنفسي.


