أعراض فيروس ماربورج ومدة الحضانة

يبدأ زمن الحضانة من وقت الإصابة ويبلغ من يومين إلى 21 يوماً. تظهر الأعراض فجأة وتتنوع بين حمى شديدة وصداع حاد وآلام في العضلات والمفاصل وتعب عام والتهاب في الحلق. في المرحلة المبكرة تتفاقم الحمى وتظهر علامات الإجهاد، وتظهر عادةً بعد 5–7 أيام علامات مرضية إضافية تشمل طفحاً جلدياً على الصدر والظهر والبطن ثم غثياناً وقيئاً وإسهالاً مائياً قد يستمر لأيام. في الحالات الشديدة قد تحدث نزوف من اللثة والأنف أو من مواقع الحقن وتظهر اضطرابات في وظائف الكلى والكبد مع ارتباك وهياج وخمول، وقد تؤدي هذه الأعراض إلى فشل متعدد في أعضاء الجسم ووفاة في كثير من الحالات.

تختلف شدة المرض بين المصابين فبعضهم يظهر عليهم الارتباك والهياج والخمول في مراحل متقدمة، بينما يعاني آخرون من فشل في وظائف الكلى والكبد مع أعراض عامة متزايدة. وتظهر علامات أخرى مثل فقدان الشهية والتعب المفرط وتغيرات في الحالة العقلية مع إمكانية حدوث مضاعفات خطيرة في الجهاز العصبي والقلب والدم. يُلاحظ أن تفاقم الأعراض عادةً خلال أسبوع إلى أسبوعين من بداية المرض حسب شدة العدوى، وتعتبر هذه التطورات الأسوأ سبباً للوفاة في كثير من الحالات.

طرق الانتقال لفيروس ماربورج

ينتقل فيروس ماربرج من الخفافيش إلى البشر عادة عندما يتلامس الإنسان مع فضلاتها أو سوائلها الجسدية، والخفافيش من نوع Rousettus aegyptiacus هي المضيف الطبيعي للفيروس. لا تظهر الخفافيش أعراض المرض لكنها تحمل الفيروس وتلعب دوراً رئيسياً في نقله. ينتقل المرض من الحيوانات إلى الإنسان أيضاً من خلال التعامل المباشر مع حيوانات مصابة أو ملوثة بسوائلها.

ينتقل الفيروس بين البشر عبر الاتصال المباشر مع دم الشخص المصاب أو سوائل جسمه مثل اللعاب والبول والقيء والبراز والسائل المنوي، كما يمكن أن تنتقل العدوى من خلال ملامسة الأسطح والمواد الملوثة بتلك السوائل مثل الملابس والفراش والإبر. تتكاثر الخطر في حالات التعرض الطويل أو غير المحمي في مرافق الرعاية الصحية، حيث ينتشر الفيروس بسهولة بين العاملين والمرضى. تتطلب هذه القنوات الانتقالية إجراءات حجرية وصحية صارمة للحد من الانتشار والتقليل من مخاطر العدوى.

التشخيص والعلاج

يصعب تشخيص مرض ماربورج مبكراً بسبب تشابه أعراضه مع أمراض أخرى مثل الملاريا أو التيفوئيد أو الإيبولا. يتم التأكيد عادة عبر اختبارات مخبرية متخصصة مثل PCR وتحليل ELISA، كما يمكن عزل الفيروس في المختبر. لا يوجد حتى الآن علاج محدد أو لقاح معتمد للمرض، وإنما تركز الرعاية على دعم وظائف المصاب وتوازن السوائل والأكسجة وضغط الدم ومكافحة المضاعفات.

توفر الرعاية الداعمة إمداد السوائل والمحاليل بشكل كافٍ، وتوفير الأكسجين وضغط الدم، ومتابعة العلاج من العدوى الانتهازية المحتملة. وتستخدم علاجات تجريبية مثل الأجسام المضادة الأحادية وغيرها من الأدوية المضادة للفيروسات في سياقات بحثية محدودة وفقاً للمعايير البحثية. يظل الهدف الرئيسي هو تخفيف الأعراض وتجنب حدوث فشل في وظائف الأعضاء حتى تتجاوز الإصابة المرحلة الحادة.

الوقاية من فيروس ماربورج

تعتمد الوقاية على احتواء الانتشار من خلال تقليل التعرض للفيروس والحد من الاتصالات الخطرة. تجنب الاتصال بالحيوانات المضيفة وتجنب زيارة الكهوف التي تسكنها مستعمرات الخفافيش، كما تُطبق إجراءات مكافحة العدوى في المرافق الصحية مثل عزل المرضى واستخدام معدات الحماية الشخصية والتعقيم المستمر لليدين. بالإضافة إلى دفن الموتى بشكل آمن وتحت إشراف فرق مدربة وتجنب ملامسة الجثث بشكل مباشر. كما يتم تتبع المخالطين وتحديد وعزل أي شخص كان على اتصال قوي بالمريض لمدة 21 يوماً.

شاركها.
اترك تعليقاً