أعلن فريق من العلماء في جامعة مينيسوتا الأمريكية عن نتائج واعدة تشير إلى نهج وقائي يبطئ تطور مرض الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD). وأوضح الفريق أن المفتاح للوقاية يكمن في إزالة الروابط الرئيسة في سلسلة الالتهابات داخل الجسم، مما يمثل تدخلاً مبكرًا يمنع ظهور المؤشرات الأولية للمرض مثل تراكم الرواسب تحت شبكية العين وتسلل الخلايا المناعية إلى المنطقة الحساسة. وتفيد الدراسة المنشورة في مجلة Cell Death & Disease بأن هذه الخطوة قد توفر فرصة لحماية البصر في المراحل المبكرة قبل تطور التلف القابل للعلاج. كما تبرز النتائج أهمية التبديل من علاج يركز على المراحل المتقدمة إلى استراتيجيات وقائية تعزز فرص الحفاظ على الرؤية.
النهج الوقائي مقابل العلاجات القائمة
يركز معظم العلاجات المتاحة حاليًا على المراحل المتقدمة من AMD حيث يتلف جزء كبير من الخلايا ولا يمكن إصلاحه. بينما يهدف هذا النهج الجديد إلى التدخل والوقاية في المراحل المبكرة، مما يمنح فرصة أفضل لحماية البصر ومنع تطور المرض إلى أشكاله الحادة. وتوضح النتائج أن التدخل المبكر يمكن أن يكون أكثر فاعلية في تقليل الضرر الطبيعي مع التقدم في السن.
نتائج واعدة لـ “الضمور الصامت”
تظهر النتائج أن السيطرة على الآليات الالتهابية قد تساهم في حماية الشبكية من التلف التدريجي المرتبط بتقدم العمر. وبما أن أشكال AMD الأولية غالبًا ما تكون بلا أعراض، فإن استراتيجيات وقائية مثل هذه تصبح أمرًا حاسمًا لآلاف الأشخاص المعرضين للخطر دون أن يعلموا. كما تبرز الدراسة أهمية استهداف الالتهاب في الحفاظ على البصر على المدى الطويل.
الخطط البحثية المستقبلية
يعتزم الفريق البحثي متابعة أبحاثهم لاختبار ما إذا كان هذا النهج المضاد للالتهابات لا يقتصر تأثيره على منع الضرر فحسب، بل يمكن أن يساعد أيضًا في استعادة البنى البصرية جزئيًا بعد أن يبدأ المرض. وتخطط الدراسات القادمة لتقييم إمكانية تطبيق هذه الاستراتيجيات على المدى الطويل وتحديد خطوات عملية للتحول من الوقاية إلى العلاج الجزئي في المراحل المبكرة. وستركز الجهود البحثية المستقبلية على ترجمة هذه النتائج إلى نماذج قابلة للاستخدام السريري وتقييم السلامة والفعالية على أطر زمنية مختلفة.


