تكشف دراسة صحية أن اتساخ الأشياء ليس العدو الرئيسي، بل الإفراط في التعقيم. وتوضح أن زيادة النظافة المفرطة قد تضعف المناعة وتزيد احتمالات الإصابة بالحساسية. كما تشير إلى أن قلة التعرض للفوضى واللعب في الهواء الطلق يمكن أن يساعد جهاز المناعة على التمييز بين الضار وغير الضار.
التوازن بين النظافة والمناعة
يوضح استشاري الطب الباطني أن الأطفال الذين يخالطون الجراثيم أثناء اللعب في الخارج أقل عرضة للإصابة بالحساسية مقارنة بمن يقتصرون على بيئات معقمة. ويرى أن الإفراط في استخدام الصابون المضاد للبكتيريا وتطهير الأسطح قد يحرم الجهاز المناعي من التمارين الضرورية. وعند التعرض لحبوب اللقاح أو شعر الحيوانات الأليفة، قد يظهر لدى الطفل رد فعل تحسسي.
يؤكد الدكتور تشايتانيا تشالا، استشاري الطب الباطني، أن في المدن الحديثة نقضي وقتاً في المنازل المحاطة بالهواء النقي والأسطح المطهرة، وقلما تتوفر تحديات ميكروبية طبيعية. وبالتالي لا تحصل خلايانا المناعية على تمارين منتظمة، وعند مواجهة مسببات الحساسية قد تستجيب بشكل مبالغ فيه. لذلك فإن التوازن بين النظافة وتعرّض الجسم للجراثيم أمر ضروري للحماية من الحساسية.


