تؤكد المصادر الصحية أن تناول الأطعمة والمشروبات المفيدة يساهم في رفع المناعة ومقاومة العدوى أثناء الإصابة بنزلة برد أو الإنفلونزا. وتوضح أن الأعراض مثل الحمى والإسهال والقيء قد تؤدي إلى فقدان سريع للماء والشوارد، ما يجعل شرب كميات كافية من السوائل أمراً حيوياً. وتساعد السوائل على تعويض ما يفقده الجسم وتخفيف الجفاف المرتبط بتلك الحالات. وتؤكد المعايير الصحية أن اختيار الأغذية والمشروبات المفيدة يساهم في دعم التعافي وتقليل مدة الأعراض.
المشروبات الدافئة وتأثيرها
تظهر الدراسات أن المشروبات الساخنة توفر راحة فورية ومستمرة من أعراض سيلان الأنف والسعال والعطاس والتهاب الحلق والرعشة والتعب. بينما تكون المشروبات بدرجة حرارة الغرفة أقل فاعلية في تهدئة هذه الأعراض لأنها لا تشجع إفراز اللعاب والمخاط بنفس القدر. وتساعد المشروبات الساخنة في ترطيب مجرى الهواء وتليينه عبر تحفيز إنتاج اللعاب والبلغم. كما أن بعض الأعشاب مثل النعناع والبابونج واليانسون تقدم فوائد مضادة للأكسدة ومضادات الالتهاب عند استخدامها باعتدال.
الشوربة الدافئة وفوائدها
تُعد الشوربة الدافئة خيارًا ممتازًا أثناء الإصابة بالإنفلونزا لأنها تغذي الجسم وتخفف التهاب الحلق وتدعم الترطيب. سواء اخترت شوربة الدجاج أو الخضار أو مرق العظام، فالفوائد واحدة وتظهر في دعم المناعة وتقليل الالتهاب. من المفيد اختيار مرق قليل الملح لتقليل التورم والتعب المرتبط بالأعراض. يمكن إضافة خضراوات مجمدة ودجاج مشوي مبشور إلى المرق لإثراء القيمة الغذائية وتحسين التوازن الغذائي بسرعة.
المصاصات المثلجة الخالية من السكر
بينما تخفف السوائل الدافئة الأعراض، تُعتبر المصاصات المثلجة خيارًا مناسبًا لتخفيف ألم الحلق في بعض الحالات. يمكن تحضيرها في المنزل من الفاكهة الطازجة ثم تجميدها كبديل صحي ولذيذ يضيف الترطيب. من الأفضل أن تكون المصاصات خالية من السكر أو تحتوي على كميات قليلة من السكر للحفاظ على الفائدة الصحية. يُلاحظ أن تأثيرها يختلف من شخص لآخر تبعًا لشدة الأعراض.
عصير البرتقال وفوائد فيتامين سي
يعد عصير البرتقال خيارًا رئيسيًا عند الرغبة في الحصول على فيتامين سي، وهو مضاد أكسدة قوي يساهم في مكافحة العدوى. كما يُسهم في تقليل شدة أعراض البرد ومدة المرض لدى بعض الأشخاص. يجب الالتزام بتناول كمية معتدلة وتجنب الإكثار من السكريات والحمضية المفرطة لتجنب آثار جانبية محتملة.
مشروب العسل الدافئ
تشير الأبحاث إلى أن العسل خيار ذكي في حال الإصابة بالإنفلونزا، فقد يساعد في مكافحة التهابات الجهاز التنفسي وتخفيف أعراض البرد. يمكن إضافة العسل إلى كوب من الماء الدافئ مع قطعة ليمون لصنع مشروب دافئ ومريح. يستخدم هذا المشروب كخيار بسيط وآمن لتعزيز الراحة أثناء فترة الشفاء.
ما يجب تجنبه أثناء التعافي
يجب تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها مدرّة بول وتُفاقم الجفاف. كما ينبغي تقليل استهلاك منتجات الألبان عندما تكون الأعراض مصاحبة للاحتقان التنفسي لأنها قد تزيد كثافة المخاط وتؤثر على التنفس. كما يتوجب تقليل الأطعمة المصنعة التي تحتوي صُوديومًا عاليًا ودهونًا مشبعة لأنها قد تزيد الالتهاب وتؤخر التعافي. ليس هناك طعام أو شراب واحد يضمن الشفاء، لكن اختيار خيارات صحية يدعم التعافي بشكل ملموس.


