توضح الدكتورة داريا نيليوبينا أخصائية طب الأطفال أن الهالات السوداء تحت عيون الأطفال قد تكون ظاهرة خلقية غير ضارة أو علامة على مشكلات صحية أكثر تعقيداً تشمل الكلى والقلب والغدد الكظرية والجهاز التنفسي. نُقلت هذه النقطة عن gazeta.press كما ذكرت الدكتورة في مقابلة صحفية. وتلاحظ أن التصبغ قد يكون سمة وراثية طبيعية لدى بعض الأطفال ويعرف بفرط تصبغ العين الناتج عن زيادة طبيعية في إنتاج الميلانين.
الأسباب الخلقية والمزمنة
تشير الدكتورة نيليوبينا إلى أن اللون الداكن حول العينين يمكن أن يكون سمة وراثية طبيعية لدى بعض الأطفال، وتُعرف هذه الظاهرة بفرط تصبغ العين الناتج عن زيادة طبيعية في إنتاج الميلانين. ومع ذلك قد يكون التصبغ علامة على حالات مرضية مزمنة مثل اضطرابات الغدد الصماء بما في ذلك مشكلات الغدد الكظرية والغدد التناسلية. كما قد تتعلق بأمراض الجهاز الهضمي مثل اضطرابات القناة الصفراوية. وتوضح أن هناك عوامل تفاقم مثل التسمم المزمن ونقص الفيتامينات والعدوى الطويلة الأمد واضطرابات التمثيل الغذائي أو استخدام بعض الأدوية. وتضيف أن الحساسية غالباً ما تظهر الهالات السوداء لدى الأطفال المعرضين للحساسية.
الإرهاق والزرقة
تسلط الدكتورة نيليوبينا الضوء على أن هناك سببين رئيسيين: الأول مؤقت ويرتبط بالإرهاق والتعب بسبب قلة النوم وعدم انتظام المواعيد واستخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل مفرط وقلة النشاط البدني. وتؤكد أن هذه العوامل تؤدي إلى توّسع الأوعية الدموية تحت الجلد واحتباس السوائل، وتزول عادة عند تعديل نمط الحياة. أما الزرقة حول العينين فتمثل علامة خطيرة تشير إلى احتمال وجود مشكلات كامنة في القلب أو الجهاز التنفسي أو الكلى، وقد تسبق ظهور حالات صحية حادة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
تشير الدكتورة نيليوبينا إلى أن المنطقة حول العينين تعد مؤشراً حساساً للعديد من الاضطرابات لأن الأوعية الدموية تكون قريبة من السطح والجلد رقيق. ولذلك تدعو إلى عدم تجاهل الهالات الداكنة وضرورة استشارة طبيب الأطفال فوراً لتحديد السبب بدقة وتقييم مدى الخطر. يهدف الفحص إلى توجيه العلاج المناسب وتحديد التدابير اللازمة في حال وجود مشكلة صحية تحتاج إلى تدخل.


