مقاومة HBV للعوامل الخارجية
يؤكد الدكتور ألكسندر بوتسيلويف أن فيروس HBV يمتاز بمقاومة عالية للعوامل الخارجية، ما يسمح له بالبقاء حيًا على الأسطح والأدوات لفترات طويلة. وهذه الخاصية تقلل من فعالية إجراءات التعقيم الضعيفة وتزيد من احتمال حدوث عدوى في منشآت التجميل التي لا تلتزم بمعايير التعقيم بشكل موثوق. ويشدد على أن الفيروس يمكن أن يبقى فعالاً في قطرة دم جافة على أدوات مثل الشفرات والمقصات لأسابيع، وهو ما يجعل أي تماس دموي بسيط كافيًا لنقل العدوى. كما يرى أن هذه المقاومة قد تستمر حتى مع تعريض الأدوات لدرجات حرارة عالية بشكل جزئي، ما يعزز المخاطر في غياب إجراءات السلامة المثالية.
طرق الانتقال والمخاطر في الإجراءات التجميلية
تشير تحذيرات الدكتور بوتسيلويف إلى أن HBV ينتقل مباشرة عبر الحقن أو ملامسة سوائل الجسم المصابة. وبفضل قوة الفيروس، يكفي قطرات دم صغيرة جدًا لنقل العدوى حتى وإن لم ترَ بالعين المجردة. وتزداد المخاطر في الأماكن التي تُستخدم فيها أدوات غير معقمة، مثل إجراءات الوشوم وثقب الجسم والحقن القابلة لإعادة الاستخدام في منشآت غير موثوقة. كما أن الاتصال الجنسي غير الآمن يعد عامل خطر رئيسيًا، وتوضح المعلومات إمكانية الانتقال من الأم إلى الطفل أثناء الولادة.
طرق لا ينتقل بها HBV
تؤكد الدراسات وملاحظات الدكتور بوتسيلويف أن فيروس HBV لا ينتقل عبر العناق والمصافحة اليومية، ولا عبر مشاركة الأدوات المنزلية، ولا من خلال الطعام أو الماء، ولا عبر السعال أو العطس. وتوضح أن المخاطر تتركز حصراً في ملامسة دم أو سوائل مصابة أو في الإجراءات غير المعقمة. وتحث على الالتزام بممارسات تعقيم صارمة في منشآت التجميل لتقليل احتمالات الانتقال، مع توجيه العاملين للالتزام بالمعايير الوقائية قبل وأثناء وبعد كل إجراء. كما تؤكد ضرورة وجود سياسات وقائية واضحة وتدريب منتظم للعاملين في تلك المنشآت لضمان تطبيق الإجراءات الصحية الصحيحة.


