تشرح هذه الورقة آلية عمل فيروس ماربورج داخل الجسم وتبيّن أنه ينتمي إلى عائلة الإيبولا ويمكنه إضعاف الجهاز المناعي وتسبب نزيفاً داخلياً وخارجياً شديداً. وفق ما نشرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) وMedical News Today، قد يصل معدل الوفيات إلى مستويات عالية يصل بعضها إلى نحو 88%. وتوضح المصادر أن الفيروس يبدأ بالارتباط بالخلايا الظهارية وخلايا الجهاز المناعي مثل الماكروفاجات والخلايا البلعمية، ثم ينسخ أعداداً جديدة من نفسه داخلها ليتمدد في الجسم. نتيجة لهذا الانتشار والتأثير المباشر على الخلايا المناعية، يزداد تضرر الأجهزة وتظهر أعراض النزيف وتزداد احتمالية فشل الأعضاء مع تفاقم المرض.

وتتركز الإصابة في الخلايا المناعية مثل الماكروفاجات والخلايا الدندريتيكية المسؤولة عن تحفيز الاستجابة المناعية، ما يؤدي إلى عاصفة التهابية شديدة وتزايد في إفراز السيتوكينات. وتؤدي هذه العاصفة إلى حمى عالية وتعب شديد وإرهاق مستمرين. كما يضعف الفيروس الخلايا البطانية للأوعية الدموية فيسبب نزيفاً داخلياً وخارجياً وتلفاً في النسيج. نتيجة ذلك، تتأثر أجهزة حيوية مثل القلب والكبد والكلى والرئتين، ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وفشل الأعضاء وتفاقم الوفاة، ويعزى ذلك إلى سرعة التكاثر وصعوبة السيطرة على العدوى عبر الجهاز المناعي.

شاركها.
اترك تعليقاً