أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء عن مشروع صناعي ضخم في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمار يقارب مليار دولار، وهو ما يمثل إضافة جديدة لسجل نجاحات السويس في جذب مشروعات صناعية ضخمة بقطاعات ذات أولوية وطنياً. وأوضح أن هذه الخطوات الإيجابية تتسق مع خطة الدولة لبناء قاعدة صناعية تعزز القدرات الإنتاجية وتدعم الصادرات اعتماداً على الإمكانات اللوجستية المتميزة محلياً، والتي شهدت طفرة خلال السنوات الأخيرة. كما أكد أن هذه التطورات تقوى موقع مصر كمركز صناعي إقليمي وتدعم التوسع في الصناعات عالية القيمة بما يخدم الاقتصاد الوطني.
أشار وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى أن توقيع عقد إنشاء المجمع الصناعي الكيميائي الفوسفاتى داخل منطقة السخنة يمثل خطوة جديدة في مسار توطين الصناعات الثقيلة والمتخصصة داخل المنطقة الاقتصادية. وأكد أن المشروع يعكس ثقة الشركاء العالميين في البيئة الاستثمارية الداعمة التي توفرها الدولة المصرية، وفي البنية المتطورة التي تتميز بها منطقة السخنة كمنصة صناعية ولوجستية قادرة على خدمة الأسواق الإقليمية والعالمية. وأضاف أن منطقة السخنة تتكامل مع ميناء السخنة وتوفر منظومة لوجستية متكاملة تضمن سهولة التصدير وتعزز قدرة المجمعات الجديدة على النفاذ إلى الأسواق.
أكد المهندس محمد القمّاح أن المشروع يمثل نقلة نوعية في الصناعات المتخصصة داخل سخنة 360، ليس فقط بحجمه الاستثماري بل بنوعية التكنولوجيا الداعمة لصناعات المستقبل مثل مواد البطاريات والطاقات الجديدة. وأشار إلى أن المشروع يعكس ثقة المستثمرين العالميين في قدرة مصر على التحول إلى مركز صناعي إقليمي قادر على إنتاج وتصدير منتجات عالية القيمة إلى الأسواق العالمية. ويسهم ذلك في دعم رؤية الدولة لزيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار خلال السنوات القادمة.
أكد هوانج تشيوهان، الرئيس التنفيذي لشركة CJN مصر، أن اختيار مصر جاء نتيجة تفوقها اللوجستي وامتلاكها احتياطيات ضخمة من خام الفوسفات، إضافة إلى ما توفره المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من بيئة صناعية قادرة على خدمة سلاسل التوريد العالمية بتكلفة تنافسية. وأشار إلى أن مشروع مصر سيكون أكبر توسع خارجي في تاريخ الشركة. وأوضح أن وجود هذه البيئة يعزز قدرة مصر على استيعاب إنتاج وتصدير منتجات عالية القيمة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
كما يشتمل المشروع على إنشاء مركز بحث وتطوير متخصص لتعزيز البحث العلمي في تقنيات الصناعات الكيميائية المعتمدة على الفوسفات، وسيتم إطلاق المركز مع المرحلة الأولى من المشروع لضمان توطين الصناعة داخل السوق المصرية. ويهدف المركز إلى دعم الابتكار وتطوير تقنيات جديدة بما يتماشى مع رؤية الدولة لتعميق التصنيع المحلي. ويسعى إلى تعزيز القدرة التنافسية وتوفير خبرات بحثية متقدمة في قطاع الكيميائيات الفوسفاتية.