تؤكد هذه المقالة أن ما نأكله يؤثر بشكل رئيسي في صحة الجهاز الهضمي وسلاسة عمله. غالباً ما يكون الإمساك ناجماً عن عوامل نمط الحياة وعادات الأكل ويمكن معالجته دون اللجوء إلى الأدوية. توفّر بعض الأطعمة دعماً طبيعياً لحركة الأمعاء وزيادة رطوبة البراز، بما في ذلك مكونات بسيطة مثل الليمون وزيت الزيتون والفواكه الغنية بالألياف. نستعرض فيما يلي سبع علاجات طبيعية مدعومة بالأبحاث للمساعدة في تنشيط حركة الأمعاء وتخفيف الأعراض.

ماء الليمون

وفقًا لبحث نُشر في المعاهد الوطنية للصحة، يتميز عصير الليمون بخصائص فيزيائية وكيميائية تساهم في إطلاق المركبات المفيدة وتثبيتها أثناء عملية الهضم. يشير ذلك إلى أن الليمون قد يساعد في عملية الهضم من خلال تحسين امتصاص العناصر الغذائية والمواد الكيميائية النباتية، مما يجعل الجهاز الهضمي يعمل بكفاءة أكبر. وللتخفيف من الإمساك، يمكن شرب عصير الليمون مع الماء كبدء صباحي، كما يمكن إضافة الليمون إلى شاي الأعشاب.

زيت الزيتون

تصف مراجعة بأن الدهون الأحادية غير المشبعة ومركبات الفينول في زيت الزيتون تساهم في الحفاظ على توازن الجهاز المناعي في الأمعاء، وهو ما قد يعزز حركة الأمعاء بشكل غير مباشر. كما أظهرت تجربة عشوائية مُحكمة على كبار السن أن تدليك البطن بزيت الزيتون البكر الممتاز لمدة خمسة أيام يقلل الإمساك مقارنةً بالتدليك بالماء أو بدون تدليك. يمكن استخدام زيت الزيتون بطرق عدة: تناول ملعقة صغيرة إلى ملعقة كبيرة في الصباح، وإضافته إلى السلطات والخضروات المطبوخة والحبوب المطبوخة. كما أن التدليك الخفيف للبطن لمدة 15 دقيقة يمكن أن يساعد أيضًا.

الزنجبيل

أظهرت تجربة عشوائية مُحكمة أن تناول 1200 ملغ من الزنجبيل يسرّع إفراغ المعدة. كما أشارت دراسة أخرى إلى أن 500 ملغ من مكملات الزنجبيل ثلاث مرات يوميًا لمرضى التصلب اللويحي قللت من تواتر وشدة الإمساك بشكل ملحوظ. وتبيّن أن للزنجبيل دوراً فعالاً في تخفيف الإمساك. يمكن تطبيقه عمليًا كشاي الزنجبيل الذي يعد لطيفًا، كما يمكن إضافة الزنجبيل الطازج أو المطحون إلى الحساء أو الوجبات.

البرقوق

تشير دراسة أُجريت في المعهد الوطني للصحة إلى أن البرقوق خيار جيد لتحسين وتيرة التبرز وقوامه لدى المصابين بالإمساك. يحتوي البرقوق على ألياف قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان إضافة إلى السوربيتول، وهو كحول سكري طبيعي يسحب الماء إلى القولون، وتُساعد هذه المركبات في تليين البراز وتحفيز حركة الأمعاء. يمكن تناول البرقوق كوجبة خفيفة أو كعصير، ويفضل تناوله صباحاً، كما أن نقع البرقوق في الماء طوال الليل يعزز تأثيره الملين الطبيعي.

البابايا

تشتهر البابايا بفوائدها الهضمية، فهي غنية بالبابين والكيموبابين، إضافة إلى الألياف والماء، مما يجعلها علاجاً طبيعياً فعالاً للإمساك. أظهرت دراسة أن تناول 20 مل يومياً لمدة 40 يوماً أدى إلى تحسين واضح في الإمساك والانتفاخ وآلام الأمعاء الناتجة عن الإجهاد. يمكن تناول البابايا طازجة كوجبة خفيفة أو ضمن وجبة الإفطار أو إضافتها إلى السلطات.

البطاطا الحلوة

تحتوي البطاطا الحلوة على ألياف قابلة للذوبان وتدعم تغذية البكتيريا المفيدة في الأمعاء، كما تحتوي مركبات تقوي صحة المخاط المعوي والحاجز وتدعم الهضم بشكل عام.تشير الدراسات إلى أن البطاطا الحلوة المطبوخة، خاصة عند طهيها على البخار، ترفع أحماض دهنية قصيرة السلسلة في القولون وتدعم وظائف الأمعاء الصحية. للحصول على أفضل النتائج، يُفضل تناولها مطبوخة على البخار أو مخبوزة أو مشوية مع قشرها لزيادة الألياف.

بذور الشيا

تتميز بذور الشيا بارتفاع محتواها من الألياف القابلة للذوبان التي تمتـص الماء وتكوّن مادة هلامية في الأمعاء، مما يُلين البراز ويزيد من حجمه بحسب نتائج دراسة وطنية. يمكن تناولها بطرق متعددة أبرزها النقع في الماء أو الحليب لمدة لا تقل عن 20 دقيقة ثم تناولها كبودينغ أو ضمن العصائر. يمكن أيضًا رش بذور الشيا على الزبادي أو دقيق الشوفان أو السلطات لرفع محتوى الألياف. هذه الطرق تساهم في تعزيز نسيج الهضم وتخفيف الإمساك بشكل طبيعي.

شاركها.
اترك تعليقاً