اكتشف الأطباء وجود جنين داخل الطفل فور ولادته من البطن وكان ممتدًا إلى تجويف الصدر. وتُعد هذه الظاهرة من أندر الحالات الطبية المعروفة وتُعرف عادة باسم جنين داخل جنين. وتندرج هذه الحالة ضمن فئة الأورام الحميدة المرتبطة بالنمو غير الطبيعي للأجنة. قرر الأطباء إجراء جراحة نادرة لإنقاذ حياته.
تعريف الظاهرة ونطاقها
تتكوّن هذه الظاهرة عندما يمتص أحد الجنينين الآخر خلال المراحل المبكرة من الحمل، فيدخل الجنين الداخلي في جسم التوأم السليم جزئيًا ويستمر في النمو دون أن يعيش بشكل مستقل. غالبًا ما يُلاحظ وجوده أثناء الولادة أو خلال الفحوص، وهو ما يجعل تشخيصه صعبًا في المراحل المبكرة. يَطرح بعض الباحثين تفسيرين رئيسيين لهذه الحالة: إما توأمٌ طفيلية أو ورم مسخي يحتوي على خلايا من جميع طبقات النمو الأساسية الثلاثة.
تمييزه عن الورم المسخي
يُشار إلى وجود عمود فقري كعامل يميّز الجنين داخل جنين عن الورم المسخي، إذ غالبًا ما يفتقر الورم المسخي إلى عمود فقري. يعتمد هذا التمييز على تقييمات جراحية وبيانات علمية مختلفة، وهو ما يساعد في توجيه العلاج المناسب للمولود. يعد وجود هذا الهيكل الداعم مؤشرًا مهمًا في التقييم الطبي للحالة.
نسبة الحدوث والتبعات الطبية
تشير تقارير إلى أن الظاهرة تُحدث عادةً عند نحو ولادة واحدة من كل 500,000 ولادة. وتُذكر النسبة في تقارير علمية تتحدث عن الظاهرة وتورد أمثلة من تقارير حالة أمريكية. كما يشير الباحثون إلى أن وجود عمود فقري يُعد سمة مميزة في التفريق بين جنين داخل جنين والورم المسخي، وهو ما يساعد على توجيه القرار العلاجي المناسب.


