يعلن الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس عن إطار عملي واضح لمواجهة آثار حادثة مدرسة سيدز على الطلاب وأولياء أمورهم. يشترط الإطار تغيير اسم المدرسة وتحديث معظم كوادرها الوظيفية والإدارية والعمالية بما يعكس معايير وزارة التربية والتعليم ويغير الصورة الذهنية المرتبطة بالمكان. كما يؤكد ضرورة مراعاة الظروف النفسية لأطفال المدرسة وأسرهم وعدم وصمهم بسبب كونهم ضحايا. ويشدد على وضع المشكلة في نطاق المسؤولين عنها وعدم تعميمها على كل من له صلة بالمدرسة، حتى لو لم يكن مشاركاً في الأزمة.

دعم نفسي واجتماعي وتحديد الأدوار

يؤكد الخبير ضرورة توجيه دعم نفسي واجتماعي لطلاب المدرسة جميعهم، بما في ذلك الضحايا وغيرهم، لتخفيف الآثار النفسية السلبية. ويتضمن ذلك وضع آليات واضحة للتمييز بين الجاني والضحايا وعدم النظر إلى الضحايا بشكل سلبي. ويتيح للآباء وأولياء الأمور خياراً حراً بالاستمرار في المدرسة نفسها بعد الإصلاحات أو التحويل إلى مدارس مناظرة، دون فرض شروط تتعارض مع القانون. تظل متابعة الأطفال والاطمئنان عليهم مسؤولية الأسرة وحدها ولا يجوز لأي جهة التدخل فيها دون إرادتها.

يؤكد أن ما وقع يمكن أن يحدث في أي مدرسة أخرى، وأن الاستفادة من الدروس يجب أن تتحول إلى إجراءات وقائية وعلاجية ملموسة. وتكون هذه الإجراءات متسقة مع القيم المؤسسية والقوانين المعمول بها. كما تؤكد أن الأسرة هي المرجع الأول في متابعة الأبناء وطمأنتهم، ولا يجوز لأي جهة التدخل في هذه المسألة دون إرادة الأسرة.

شاركها.
اترك تعليقاً