توضح تقارير طبية أن انسداد الشرايين يعد من أخطر المشاكل الصحية التي قد تصيب الإنسان دون إنذار، إذ يؤدي تضيق الشرايين الناتج عن تراكم الدهون وتصلّبها إلى تقليل تدفّق الدم إلى القلب والدماغ والأطراف. وتُشير المصادر الطبية إلى أن هذه التغيرات قد تظهر كأعراض إنذارية مبكرة تستدعي الانتباه لوقف تطور الحالة قبل الوصول إلى مضاعفات خطيرة. وتؤكد العناية بتلك العلامات أهمية وجود متابعة طبية دقيقة لاستباق النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
الأعراض الأساسية
تشمل أبرز الأعراض ألم الصدر المعروف بالذبحة الصدرية، وهو شعور ضغط أو ثقل في منتصف الصدر قد يمتد إلى الذراع اليسرى أو الرقبة أو الفك. ويزداد هذا الألم مع الجهد ويخفّ عند الراحة. كما يرافقه ضيق التنفّس الناتج عن نقص تدفّق الدم إلى عضلة القلب، ما يجعل التنفّس أكثر صعوبة أثناء المجهود. وتتفاوت شدته من شخص لآخر وتستلزم متابعة طبية لتحديد مدى الخطورة.
أعراض إضافية مرتبطة بالشرايين
تشير تقارير إلى وجود إرهاق شديد غير مبرر، وهو ما يظهر بشكل واضح لدى بعض النساء كأحد المؤشرات المبكرة للنقص التروية القلبية. كما أن ألم الساقين أو تقلص العضلات عند المشي يعد علامة واضحة على انسداد شرايين الأطراف، ويزول الألم عند التوقف عن الحركة. كما يشير ضعف تدفّق الدم إلى برودة الأطراف أو تنميلها، وربما يصاحبه دوخة عند تأثر شرايين الرقبة التي تغذي الدماغ.
وقد يرتبط انسداد الشرايين بالضعف في الانتصاب لدى الرجال عندما تتأثر شرايين الحوض، وهو ما أشارت إليه أبحاث منشورة في PubMed. كما قد يكون ألم مفاجئ وشديد في البطن علامة على انسداد الشرايين المغذية للأمعاء وهو حالة طارئة طبيًا. ويُعَد نقص التروية الدمويّة من الأسباب المحتملة لعدم انتظام ضربات القلب.
إذا ظهرت أعراض مثل ألم في الصدر مع ضيق التنفّس أو ألم في الأطراف يظهر أثناء الجهد، فيجب تقييم الحالة طبيًا فورًا. كما أن وجود برودة الأطراف أو دوخة مع علامات نقص التروية يجعل المتابعة الطبية ضرورية. وتؤكد المصادر أن الألم المفاجئ في البطن يجب التعرف عليه كحالة طارئة تستدعي الرعاية الطبية العاجلة، خاصة عند استمرار الأعراض وتفاقمها.


